هل من شاهد أفضل على ملحمة تشي غيفارا، وعلى التراجيديا البوليفية للحالم الارجنتيني بتحويل أميركا اللاتينية إلى "بؤر فيتنامية" ضد الولايات المتحدة من رفيقه في المعارك الأخيرة؟
بنينو أو الكولونيل دارييل الاركون ليس شاهداً أقامته الصدفة فوق ربوة أشرفت (...)
في طريقها الى جادة "كولارتشيفا" تحث ميلا الخطى عند الرابعة فجراً، وتستشف في الضباب الصفيق، الطابور الازرق لرجال الميليشيا، وشرطة مكافحة الشغب، الذي يطوق بثبات منذ اسابيع تجمعاً مسالماً لطلاب الجامعة القريبة يعتصم تحت شرفات "يوغوسلافيا بنكا".
ابنتها (...)
عندما راودت تشي غيفارا فكرة زرع بؤرة ثورية في مقاطعة كيفو الزائيرية، على حافة الغابات الاستوائية العذراء في منتصف الستينات، لم يستطع تنفيذ الفكرة فطلقها بعد شهر واحد من مغامرته الافريقية، تحت وطأة "ازمة ربو" شديدة وتشخيص يائس، انما حاسم: افريقيا، (...)