يا امرأة تأتي من الزمن البعيد الجديد
تسكب فوق جراح العمر قطراً من شفاهها
معتَقاً كالنبيذ
يا امرأة تأتي من خلف شرفات الغيوم...
تُلقي على مواعيد الهوى تحية الصباح والمساء
وتطرقُ باب العمر العتيد
يا امرأة أتت بشقوتها تبكي وجع الصديد
تشكو وحدتها لليل (...)
هاتفتني قبل منتصف الليل بدقائق...
- هل أيقظك اتصالي؟
- لا... على الإطلاق.
- إذن ما يشغلك في هذا الوقت المتأخر من الليل وأنت الذي تقول عن نفسك بأنك كائن نهاري لا تعشق الليل ولا سهر الليل.
- أبداً.. إنما متوعك قليلاً
- سلامتك.. سلامة قلبك.
- الله (...)
يسرج خيله نحو جموح الليل
يمتطي صهوة العتاب
إلى الدروب المعتمة
يلعن شهوة البقاء في حضن الرحيل
يلوم قلبه الذي باعه في لحظتين
لحظة اللقاء...
ولحظة الفناء
*** ***
سادر في مساكبها
يرتحل من بيت إلى بيت...
يطرقُ باباً تلو باب
يغزل على مناكب الوقت ألف خيط (...)