الحوار التالي دار بين فتاة إعلامية أمريكية صغيرة السن وبين مالك منصة X إيلون ماسك في أعقاب فرز نتائج الانتخابات الأمريكية، وانتصار المرشح للرئاسة دونالد ترمب، قالت فيه الفتاة: «نحن وسائل الإعلام الآن!»؛ ليرد عليها ماسك: «نعم أنتم وسائل الإعلام (...)
هل فوز دونالد ترمب فرصة؟ نعم هو فرصة للجميع، الأوكرانيين والروس الذين غرقوا في حرب لا أفق لانتصار أحدهما على الآخر، مهددة العالم بحرب نووية مدمرة، وفرصة للشرق الأوسط بما فيه من اشتباكات وصراعات دامية، وللأمريكيين الذين صوّتوا له بكثافة لعله ينقذ (...)
مخطئ من يعتقد أن منطقة الشرق الأوسط دخلت دائرة الصراع بسبب الانتدابين الإنجليزي والفرنسي لبعض دوله (العراق، الشام، مصر، إيران، وتركيا) العام 1920 وما بعده، وما نتج عنهما من اتفاقية «سايس بيكو» التي رسمت خطوط ما يعرف بالدول الوطنية الحالية، وتتهم (...)
خلال سنة كاملة من الهزائم المتلاحقة في غزة ولبنان والحديدة، استعاد الشارع العربي حالة «الهتيفة» التي كانت منتشرة في الخمسينات والستينات الميلادية، ثم عادت مع صدام حسين في التسعينات الميلادية، وهي حالة مما يمكن تسميتها (غيبوبة سياسية وعسكرية) تتوهم (...)
لم يكن يتصور القائمون على عملية 7 أكتوبر العام الماضي أنهم بعد سنة من العملية التي بدت أول الأمر مثيرة وناجحة جداً، سيكونون ما بين قتيل ومشرد (حسن نصر الله – إسماعيل هنية – العاروري .....) وغيرهم الكثير يعيش داخل المخازن والأنفاق هرباً من غارة أو (...)
في الأعوام من 1978 وحتى 1982 دخلت أرتال من الجيش الإسرائيلي إلى جنوب لبنان، كان مناحيم بيغن رئيساً للوزراء، وأرييل شارون وزيراً للدفاع، استقبل البعض من لبنانيي الجنوب وخاصة من مكونات شيعية ومسيحية «الجيش الإسرائيلي» بفرح بالغ، وقاموا برش الأرز (...)
في العام 1988م، اندلع صراع نفوذ دامٍ بين تنظيم حزب الله ومليشيا أمل الشيعيتين، حينها كان حزب الله يتشكّل في طوره النهائي بعدما خرج من رحم تنظيمات إرهابية صغيرة ومتجزئة، دارت المعارك الطاحنة بين الحركتين في مناطق نفوذ الطرفين، في محاولة للاستحواذ على (...)
ما إن اندلعت الحرب العراقية الإيرانية حتى وجد قادة الثورة الإيرانية أنفسهم أمام مأزق كبير، فقد قاموا بتجريف المؤسسة العسكرية وقتل ومطاردة قادتها كونهم خدموا النظام البهلوي السابق، كما أن الخطاب الشعبوي العدائي الذي تبناه النظام الجديد الموجه ضد (...)
في التاسعة عشرة من عمره، وتحديداً في عام 1954م، دلف الأمير الشاب سلمان بن عبدالعزيز معتمراً غترته البيضاء ومشلحه الأسود الأنيق إلى مبنى إمارة الرياض -أميراً للمدينة التي أحبها وأحبته- حاملاً في قلبه حلماً لمدينة صغيرة بدأت من «مربع صغير» وشارع ضيق (...)
في العام 2005 وفي ذروة الأعمال الإرهابية التي قامت بها خلايا القاعدة في المملكة، مسفرة عن مئات القتلى والجرحى، بدءاً من تفجير المحيا، وليس انتهاء بمكة المكرمة والمدينة المنورة، المدينتين المقدستين اللتين لم يتورع الإرهابيون وداعموهم من تعريضهما (...)
تحدث الطيب صالح الأديب السوداني الكبير في لقاء تلفزيوني قديم عن نظرة بعض المثقفين العرب وتعاليهم على المثقف السعودي قائلاً: «الشعراء والأدباء والمثقفون السعوديون يعانون من كونهم (سعوديين)، وأنا منذ زمن قررت ألا أبالي. فإذا أعجبني شعر الأمير خالد (...)
للهزائم العسكرية أدبياتها، وللخطايا سرديتها، يصر المنهزمون والخاسرون والمتورطون فيها على تقديم روايتهم بدلاً من الحقيقة، ويصرون أكثر على أن تصدقها وتؤمن بها وتتعاون معهم على ترويجها وتسويقها وتتواطأ معهم على تغييب الرواية الحقيقية، وإلا سيتم شيطنتك (...)
لم يكن القصف الصاروخي الذي وقع أمس الأول في قرية مجدل شمس الدرزية -وأسفر عن مقتل عشرين طفلاً وإصابة مثلهم- عشوائياً ولا خطأ عسكرياً كما يسوق حزب الله أو حلفاؤه، بل كان رسالة واضحة للإسرائيليين ومن بعدهم الولايات المتحدة الأمريكية.
وتأتي الرسالة في (...)
ندرك بأن الكيان الإسرائيلي قائم على القتل والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان، إلا أن الاغتيال يظل هو أحد أساليب إسرائيل المفضلة، ولعل قيام جهاز الموساد باغتيال مخططي عملية ميونخ التي نفذتها منظمة أيلول الأسود الإرهابية وهي إحدى التنظيمات الفلسطينية (...)
عندما سقط ترمب خلف المنصة إثر الرصاصات القادمة إليه، بدأت الصحافة الأمريكية اليسارية بتناول الخبر بكثير من الانحياز، لكن أحداً لم يتوقع أن يصل الانحياز إلى حادثة اغتيال رئيس سابق واعتداء على النفس، وكأن الإعلام الأمريكي الذي سوّق نفسه طوال عقود بأنه (...)
في العام 1963 اغتيل الرئيس الأمريكي جون كينيدي بعد ثلاثة أعوام فقط من توليه الرئاسة، لقد كان حدثاً ضخماً وصاخباً بحجم الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة القنبلتين النوويتين وإحدى القوتين العظميين، وبحجم الأزمات الكبرى التي خاضها جون كينيدي نفسه وعلى (...)
لطالما كانت الجامعة العربية بيت العرب وملاذهم الأخير، وجسرهم الذي يلوذون به إذا زاد الحطام وبقي الأمل، ولعلنا نتذكر الدور الهام للجامعة بعد هزيمة 67، وكيف استطاعت قمة الخرطوم لملمة الجراح وتوحيد الصفوف، بل دعمت إعادة بناء الجيوش التي هزمت في الحرب (...)
لم تخلّف المناظرة الأمريكية التي جرت الأسبوع الفائت أي ردود فعل واضحة في منطقة الشرق الأوسط، بالرغم من كونها المنطقة المعنية أكثر من غيرها بالسياسات الأمريكية، لقد اختار الجميع التمهل والانتظار، ولعل هذا يكون أقرب وصف لتلك الليلة الأمريكية الصاخبة، (...)
السعودية ليست فلندا ولا السويد، ودرجات الحرارة في مكة والمشاعر المقدسة تصل إلى ما يزيد على 50 درجة مئوية، وعلى القادمين إليها التعامل مع هذه الظروف المناخية القاسية خاصة في فصل الصيف كما هو الحال اليوم، السعودية القائمة على خدمة الحجيج لا تستطيع (...)
في كل موسم حج هناك ضفتان واضحتان للتعامل مع الحج؛ الضفة السعودية التي تسخِّر كل الطاقات والجهود لرعاية الحجاج وتسهيل فريضتهم، فضلاً عن بناء وصيانة بنية تحتية بالغة التعقيد مع تكلفة ضخمة، وفي الوقت نفسه ضفة أخرى تريد معاقبة السعودية ليس على تقصيرها (...)
عندما بدأت هند بنت خثيلة تروي حكايتها في لقائها الثري عبر برنامج السطر الأوسط الذي يقدمه الزميل مالك الروقي، ربما لم تكن تعرف أنها تفتح نافذة واسعة على تفاصيل اجتماعية وعلاقات إنسانية بعيدة في تاريخنا الحديث، ربما يتجنّب الكثير روايتها فيما يعرف (...)
قبل عقدين وأكثر بدأت خلايا القاعدة وجناحها الصحوي المتطرف داخل البلاد الترويج بكثافة لدعاية مسمومة عنوانها «أخرجوا المشركين من جزيرة العرب»، لم تكن في حقيقتها سوى عنوان مخادع لحرب قادتها دول إقليمية وتنظيمات تحالفت لتضر السعودية، بلا شك كانت لها (...)
في عام 1945 التقى الملك عبدالعزيز آل سعود مع الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت على متن الطراد (كوينسي).. اللقاء أثمر عن تفاهمات مبدئية شكّلت علاقة عميقة بين البلدين، أبرزها:
1- تحظى العلاقات الاقتصادية والسياسية والأمنية باهتمام كامل.
2- يتعاون (...)
السعوديون ليسوا طارئين على هذه المنطقة، وليسوا عبئاً على التاريخ ولا على التحضر، بل إن أجدادهم هم أساس كل الحضارة العربية المشهورة (أموية، عباسية، أندلسية) التي شهدها التاريخ، ولو سألت معظم السعوديين اليوم لوجدت أن أنسابهم تعود إما لصحابي، أو تابعي، (...)
خلال سنوات قليلة توفي أربعة من عمالقة الطبقة الأولى من المثقفين والكتاب السعوديين، كانوا ملء السمع والبصر نجوماً في فنهم، كباراً في أخلاقهم، ومع اختلاف خلفياتهم وتياراتهم الثقافية التي ينطلقون منها أو ينتمون لها، إلا أن ذلك لم يمنعهم من الالتقاء (...)