أخيرا دخلت بيتها.. كان يومها شاقا.. هذا السرب من الموظفين يتقاعس عن مهامه اذ ما تهاونت في المتابعة والاشراف عليهم، تنزع عن وجهها ذلك التجهم الرابض لمن يحاول التبسط معها او الاقتراب من نظرة عينيها التي تغطيها سحابة داكنة من نظارة طبية تخفي حيرة تتعلق (...)
مازال هو خيط النور، الذي يطل من خصاص الأمس، يفري ملامحه زيف الوهج، عندما ترتعش الأوصال في سراب حرف، يتهاوى عند حافة نهر، ويطفو في منتصف السطر.
حيث اعتادا... على أن يكون بينهما حديث لا ينقطع، لم تسل ابدا الغفران له، رغم أنه لم يحجم عن افتعال المشاكل (...)