وولى به ريب المنون فأسرعا
لا تزال قوافل الراحلين صَوبَ الدار الآخرة، ليلاً ونهاراً رجالاً ونساء إلى أن يخلو سطح الأرض مُضْمرِينَ في باطنها، إلى أن يأذن الله بنهوضهم من مضاجعهم، ونصب الموازين القسط ليوم الحساب:
كيف البقاء وباب الموت منفتح
وليس يغلق (...)
وولى به ريب المنون فأسرعا
من سنن المولى في خلقه أن يتعاقب ويتتابع بنو البشر في عمارة هذا الكون المتباعد الأرجاء والآفاق ليبلوهم أيهم أحسن عملاً، فكل ميسر لما خلق له، فمنهم شقي وسعيد، فالسعيد من يوفقه المولى بإخلاص العبادة بأداء الشعائر الدينية، (...)