لم أكن قد جاوزت سن الطفولة إلاّ قليلاً حين دخلت معهد إمام الدعوة، فكانت أول قاعة أمامي هي قاعة المكتبة. توجهت إليها، فإذا بعض المراقبين يتحدثون بصوت عالٍ، أما طاولة القراءة فلم يكن عليها إلاّ هو، نظرت إليه، فامتلأت عيني بمرآه كأنما أنظر إليه الآن، (...)