ألست أنا العالم المستنير
ألست أنا الفلكي الخبير
ألست الذي قد تحدى الفضاء
وراقب في الغاب جعلاً يسير
ألست الذي طاف كل البحار
وشق الطريق بها للمسير
ألست الذي شيد الناطحات
ونقل أصواته في الأثير
فماذا دهاني في سورتي
تثور البحار (...)
دماؤك تروي أرضنا فتجودُ
وموتك يحيى عزمنا فيسودُ
وآمالك الخضراء في القدس دوحة
ستنبت أشجار بها وورودُ
وتلعب فيها الريح من كل جانب
ويصدح فيها الطير وهو سعيدُ
وتنساب أمواه الحياة رطيبة
لتسقيَ أجساداً لهن هُمودُ
فتُنبت آساداً عظامك في الثرى
ويخرُج من (...)