«لست محايداً، أنا منحاز لمَن هم تحت، لمَن ينامون في مصر بين قبور الموتى، ولمَن يخرجون من حواري الخرطوم يمزقون بأيديهم سلاسلهم، ولمن يقرأون كتاب الوطن بالمخيمات، أنا ناجي العلي رسام الكاريكاتير العربي من فلسطين». لا ليست الكلمات بتعريف، بل تأكيد (...)
لم يعد الأمر عسيراً، فبعدما كانت القاعدة تقول «تكلم حتى أراك»، بات يمكن لدبوس موضوع على الصدر أو الياقة، وأحياناً الكتف، أن يعرّف عن الميول السياسية للشخص، ومواقفه من الاستحقاقات الانتخابية، ودعمه المسيرات الاعتراضية، وحملات الإعلام الترويجية... في (...)
لا شيء يطغى هناك على الصوت العالي، هي إذاً سمة لعاصمة تنضح شوارعها بالضجيج، مرة تجده نابعاً من تظاهرة تحولت في لحظة إلى عمليات كر وفر بين قوات الشرطة والمتظاهرين، وأخرى يصلك من مشاجرة بين اثنين اختلفا على شرعية نظام عُزل ونظام حلّ حديثًا، ولكنه (...)
لا تقل "إنا هاهنا قاعدون"، ربما تنقلب الأمور ولا تجد لنفسك حتى موطئ قدم للبقاء في مكان كنت تشغله بالأمس وتطمئن إليه، هي لعبة السياسة في دولة لطالما جرى موروثها خلال الثلاث سنوات الفائتة على أنها تتبدل بين الليلة وضحاها، فيصبح أي اطمئنان إلى الواقع (...)