المرابحة والإجارة المنتهية بالتمليك للمنازل مثلها مثل الصكوك ما هي في حقيقتها إلا تمويلات تقليدية مع تمويهها بألفاظ تجعلها غامضة عما لا يفهم لغتها لكي تغطي خلطها ولبسها وما هي إلا تغيير مسميات، لكنها تعطي البنوك أو المؤسسات المالية المصدرة لها فسحة (...)
جميع أموال المدين ضامنة لديونه! هكذا جاءت المادة الحادية والعشرون في الفصل الرابع في نظام التنفيذ الذي يعد من مسودة أنظمة الرهن العقاري الخمسة المقترحة.
الأنظمة التي اطلعت عليها هي بلا شك الإصدار الأول، والتي لم تكن إلا مجرد قطع ولصق بلا تمييز ولا (...)
سواء أتلبست بلباس الدين أو لباس السياسة، فإن أي أيدلوجية تُظهر للعامة ما لا يُبطن خواصها فهي أيدلوجية باطنية تخشى النور وتحتمي بالظلام. ومهما اختلفت فرق الباطنية في أصولها ومعتقداتها وأهدافها فإن حجتها في التكتيم والسرية هي حجة واحدة، تتلخص في أن (...)
جاءت مسألة إرضاع الكبير لتكشف عن بساطة تفكير المجتمعات الإسلامية، ولتفضح ضعف منطقها، ولتبين عن روح القطيع لديها ولتحكي قصة ألم ربيعة عندما بكى فقال «الناس عند علمائهم كالصبيان في حجور أمهاتهم، ما نُهوا عنه انتهوا، وما أُمروا به ائتمروا».
استدل (...)
رضاع الكبير حدثتنا به أمنا عائشة -رضي الله عنها - في صحيح مسلم عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - وعملت بموجبه كما جاء في موطأ الإمام مالك، بأن ممن أخذ بذلك «عائشة أم المؤمنين فيمن كانت تحب أن يدخل عليها من الرجال فكانت تأمر أختها أم كلثوم بنت أبي (...)
كانت الفلوس المعاصرة مرتبطة بالذهب وتمثله قيمة ووزناً، ويدرك الناس القيمة الذهبية للفلوس عندما بحث علماؤنا - رحمهم الله - مسألة الفلوس المعاصرة قبل أكثر من نصف القرن، لذا كان القول بربويتها أقرب إلى التصور والإدراك. وفي رأيي، إن أفضل من أصَّل (...)
كان السؤال يزداد علي إلحاحا يوما بعد يوم خلال سنوات دراستي للاقتصاد والمال والتجارة في أمريكا. فقد بدأت أكتشف أن ما يردده فلاسفة الاقتصاد الإسلامي ومريدوه ما هو إلا صدى نظريات الاقتصاد الماركسي الاشتراكي مع بقايا أدبيات اقتصاديات القرن الثامن عشر (...)
حقيقة الدعوة السلفية هي اتباع السلف في فهم نصوص الكتاب والسنة. فهم أقرب إلى عصر النبوة وأعلم بمقاصد الشريعة. وفي رأيي أن شيخ الإسلام ابن تيمية هو مؤسس هذه المدرسة ومنظّرها وفيلسوفها. وأن الشيخ محمد بن عبد الوهاب هو من أحيا هذه المدرسة في الديار (...)