الحياة لها منعطفات حادّة، وعلى الإنسان أن يوسّع صدرَه لذلك؛ حتى لا يُصابَ بصدمات نفسيّة جرّاء ما يواجه من ذلك، ومما يعين على توسعة الصدر التفتيش عن المنَح في أثناء كل عثرة، وإذا وجدها اعتدّ بها واستثمرها، ولا يلزم أن تكون من جنس تحقُّق الغرض القديم، (...)
قد تبدو نصائح الأب في ظاهرها قاسية أو جافة، لكنها في حقيقتها كلمات تخرج من قلبٍ يتألم قبل أن ينطق. فالأب لا ينصح ليؤلم، ولا يوجّه ليقسو، بل لأنه يرى ما لا يراه أبناؤه، ويخشى عليهم مما لم يخوضوه بعد، حين يرفع الأب صوته أو يشدد في توجيهه، فإنه يفعل (...)
أثناء صلاة الفجر ومع شدة البرد، عادت إلى الذاكرة صورة خلوة المسجد؛ ذلك المكان الذي ارتبط شتاءً بصلوات الفجر، وبحضور الدفء والسكينة في مساجد نجد قديمًا. فمع انخفاض درجات الحرارة، كانت الخلوة تمثل جزءًا أصيلًا من حياة المصلين، وعنصرًا مهمًا في عمارة (...)
الذرية كسائر النّعم إنما تُرى ثمرتها المأمولة باتخاذ الأسباب المشروعة والمعهودة لذلك، فكما يقلُّ انتفاعُ الإنسانِ بالمالِ إذا رُزِقه وأهمل صيانته والنظر فيه، ويقلُّ انتفاعه بالعلم إذا حصّله ولم يتعاهده ولم يعمل به، كذلك يقلُّ انتفاعه بالذريّة إذا لم (...)
المرأةُ شطرُ المجتمع، واستضعافُها يعني شيئاً واحداً: شلُّ أحد شقّي المجتمع، ومعلوم أن الجسم إذا شُلّ نصفُه صار صاحبه منهكًا عاجزًا، وضعف عن أن يقوم بشيء من مهماته بدون استعانة بالآخرين، فكذلك المجتمع الذي يسمح باستضعاف المرأة، سيبقى ضعيفًا عاجزًا عن (...)
لم يعد العمل التطوعي في وطننا نشاطًا جانبيًا أو ممارسة على الهامش، بل تحول إلى قيمة حضارية راسخة تُلامس الإنسان في جوهره، وتنعكس آثارها على بيته ومجتمعه ووطنه بأكمله. ويأتي اليوم العالمي للتطوع الذي صادف الخامس من شهر ديسمبر الجاري ليؤكد هذه (...)
يأتي الثالث من ديسمبر كل عام ليُذكّرنا -من المؤكد- بأن بناء المجتمعات الشاملة ليس ترفًا اجتماعيًا، بل واجب وطني وإنساني يضع قيمة الإنسان في مقدمة الاهتمام. وفي اليوم العالمي للإعاقة تتجدد الدعوة إلى تمكين هذه الفئة الغالية، وتوسيع مشاركتها في كل (...)
* أحياناً تضطر في الحديث عن مناسبة أن تخرج عن النمط الإعلامي المعتاد في الوصف والتغطية لكي تمنح هذه المناسبة حقها، وتنظر بعين مهنية وطنية حيادية إلى الجوانب الإيجابية، ولعل من ذلك مناسبة لقاء الإعلام الرياضي الذي مثله نخبة من الإعلاميين في الصحف (...)
أساسُ حفظ النّعم وجلب المصالح ودرءِ المفاسد هو التئامُ صفِّ الجماعة خلف قيادتها، وقد منَّ الله تعالى علينا في دولتنا المباركة بهذه النّعمة، فعلى كلٍّ منّا السعيُ في حفظ هذه النعمة بشكر واهبها، وبذل كل الأسبابِ المؤدية إلى استبقائها..
نعمُ الله تعالى (...)
شهدت إجازة الطلاب التي امتدت زهاء السبعة أيام، حركة لافتة في خارطة السياحة الداخلية، إذ بدت مدن المملكة ومحافظاتها وكأنها تتبادل الزوّار في مشهد يعكس وعيًا متناميًا بثقافة الترحال المحلي ورغبة حقيقية في اكتشاف التنوع الهائل الذي تزخر به بلادنا. فمع (...)
الخطأ إن كان فيما يتعلق بحقّ الله تعالى فكل حقوقه عظيمة، وأيّ انتهاك لنهيه فهو شنيع، وإن كان في حقوق الناس فكم من كلمة خفيفة على لسان قائلها، ثقيلة على نفس من خوطب بها، تجرح المشاعر، وتنشر الكراهية، فكيف يُستهان بها؟!
الإنسان مُعرَّضٌ لصدور الأخطاء (...)
من مظاهر سماحة الإسلام واعتداله تشريعُه لكلّ ما من شأنه أن يُجريَ أمورَ الناس على السّداد والسلاسة، وعلى ذلك جاءت تشريعاته في الشؤون الأسرية والمعاملات والعقوبات والشأن العامّ كلّه، ومن ذلك إناطةُ الشأن العامّ بوليّ أمر المسلمين، فلا شكَّ أن الناس (...)
ودعنا قبل أيام، ابن العم عبدالله بن عبدالعزيز بن عمر السنيدي، الذي كان يسعى في قضاء حوائج الناس، عندما كان في مكتب وزير المعارف سابقاً قبل سنوات طويلة، وامتد عمله لسنوات زخرت بتقديم العون والمساعدة لكل من يحضر إلى مكتب الوزير.
وقد شهدت ذلك بنفسي (...)
ودعنا قبل أيام، ابن العم عبدالله بن عبدالعزيز بن عمر السنيدي، الذي كان يسعى في قضاء حوائج الناس، عندما كان في مكتب وزير المعارف سابقاً قبل سنوات طويلة، وامتد عمله لسنوات زخرت بتقديم العون والمساعدة لكل من يحضر إلى مكتب الوزير.
وقد شهدت ذلك بنفسي (...)
كثير من الناس يعوقه عن شرف الخصومة تصوّره أن الامتثال للوازع الشرعي والعرفي والنظامي عبء ثقيل، وأن ارتجال الفعل وردّة الفعل ميسور لا يحتاج إلى صبر ولا موازنة بين المتعارضات، وهذا تصوّر غير صائب؛ فالانضباط يوفّر لمن بذلَه راحةً وأماناً وكرامةً في (...)
يشهد القطاع الصحي في المملكة العربية السعودية تحولًا استراتيجيًا غير مسبوق، يعكس رؤية طموحة تقودها رؤية المملكة 2030، نحو نموذج صحي يرتكز على الوقاية قبل العلاج، وعلى تمكين الفرد والمجتمع من امتلاك أدوات الوعي الصحي، لا الاكتفاء بدور المتلقي للخدمات (...)
اطلعت على مانشر في صحيفة "الرياض" الغراء في العدد 20910، بتاريخ 6 جمادى الأولى 1447 هجرية تحت عنوان : (إلغاء أربعين إشارة مرورية بحاضرة الدمام) والذي تطرق إلى جهود أمانة منطقة الدمام لتحسين جودة الحياة وانسيابية حركة المرور.
ولعلي من خلال هذا الطرح (...)
من المسكّنات الموضعيّة التي يضعها المسوّف على آلام إخفاقه محاولةُ الاقتناع بصعوبة الإنجاز، وأنَّه قد يُخفقُ فتكونُ نتيجة الإخفاق ثقيلةً على نفسه محرجةً له أمام الآخرين، وبناءً على هذا فالقعود عن المحاولات أخفُّ كُلفةً، وهذا غلطٌ فالصّعوباتُ لا تعني (...)
كانت فعاليات ملتقى الصحة العالمي 2025 التي أقيمت في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات، ملهم خلال الفترة من 27 إلى 30 أكتوبر 2025، تحت شعار «استثمر في الصحة».
في هذا الحدث الذي جمع تحت سقفه قادة الفكر والابتكار من أكثر من عشرين دولة، توافد أكثر من 160 (...)
يشهد العالم المعاصر تحولات رقمية متسارعة غيرت أنماط الحياة اليومية، ودفعت المجتمعات إلى التفاعل مع التقنية بوصفها جزءًا أساسيًا من الرفاهية الحديثة. وفي المملكة العربية السعودية، حيث يشكل الشباب النسبة الأكبر من السكان، برز مفهوم الرفاهية الرقمية (...)
لا شك أن التعليم يلعب دورًا أساسيًا ومحوريًا في تشكيل أفراد المجتمع، فهو النبراس المضيء للعقول، والمحفّز لتطوير التفكير، بما يضمن إنتاجًا راقيًا في مختلف الميادين: الثقافية، والاقتصادية، والاجتماعية. ومنذ عقود، تبذل العديد من الدول جهودًا حثيثة (...)
من أجمل ما تميّز به العرب قبل الإسلام وبعده، تقديرهم للرجال، ومعرفتهم لمنازل الناس، وحسن استقبال الضيوف دون تفريق أو محاباة، فكانوا يقولون: "الكرم أن تُكرم الجميع، لا أن تختار لمن تبتسم ولمن تُقدّم القهوة".
لكن للأسف، نرى اليوم من ينزل الضيوف (...)
ارتجف قلبها وهي تطوق وجهه الصغير بكفيها، ذبلت كلماتها التي أعدتها لتقولها له
لعله يكف
ليفهم
ليداري وجعه عنها كما تفعل!
تعلم أنه يقاوم برودة راحتيها، كما تقاوم بريق عينيه!
إنه البريق ذاته، ذلك الذي أسرها منذ أزمان..
تهمس لصغيرها الذي مازالت ملامحه (...)
الإساءةُ إلى الولد وكسر مشاعره أسلوبٌ تربويٌّ فاشلٌ، وهذا النوع من التربية يضيِّع حقوق الوالدين وحقوق الولد المتعرِّض لهذه المعاملة، وهو بذرٌ لإشكالات كثيرة، قد تصطلي الأسرةُ والمجتمعُ بها..
معلومٌ أنَّ برَّ الوالدين من آكدِ الواجبات؛ ولذلك قرن الله (...)
على المسلم أن يستحضر نعمة السّنة والجماعة والاستقامة، ونعمة وليّ الأمر واستقرار الوطن، ونعمة التآلف والتوادّ بين نسيج المجتمع، ونعمة الأسرة المستقرّة التي تصبح وتمسي في وئام، فهذه النعم لا يفرّط في حراستها من اقتنع بجدواها، واعترف بالخيرات والبركات (...)