السياسات الغربية في المنطقة منذ القدم سعت إلى تفكيك وتقطيع أواصر المنطقة وشعوبها وأعراقها. لأن الغرب تعلم درساً من قيام دولة عربية قوية انطلقت من الجزيرة العربية بعد أن وحدّتها الرسالة المحمدية وأسقطت أعظم إمبراطوريتين عرفهما التأريخ القديم بأيدي (...)
تعود الغرب على التعامل مع ردود فعل الدول الأفريقية ودول الشرق الأوسط. لهذا فقد تفاجأ من تحرك مصر في الصومال، الأمر الذي أدى إلى ردود فعل نظراً لما قد يشكله هذا التحرك على السياسة الخارجية الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية ومصالحها الاقتصادية، (...)
يفتن كثيرون بما تصوره الدعاية الغربية من تقدم غربي وناتجه القومي وتقنياته المتطورة، وفي ذات الوقت يصوّر خصومه بالضعف الاقتصادي والتقني والفساد الاجتماعي. شديد الْخَطَر في هذه الدعاية أن من يقولون بها يصدقونها ويخدعون أنفسهم قبل غيرهم مما جعل (...)
إن النقد أداة سلوكية وظاهرة صحية في المؤسسات والمجتمعات المتحضرة؛ لأنها جزء أساسي من عملية التطوير والتقويم المستمر، وهي وسيلة لإثارة العقل والفكر، وتحريك الأفكار، وتقليب وجهات النظر، لتصبح أكثر نضجاً وقوة، والفكرة الناضجة هي التي تكون الأصلح (...)
صرح وزير الدفاع الصهيوني غالانت مؤخراً: العين بالعين في مسألة الرد ضد إيران. يظهر من هذا التصريح أن الكيان ومن خلفه أمريكا والغرب أنهم لا يفهمون ولا يحترمون إلا القوة وهو ما جعل الكيان يتراجع عن سابق تهديداته ووعيده. إن مفهوم القوة أحد أهم ركائز (...)
يسعى الكيان الصهيوني إلى القضاء على الجيوش في منطقة الشرق الأوسط، مدعومًا بقانون تفوق تسليح دولة إسرائيل، المعروف أيضًا باسم «ضمان التفوق العسكري النوعي» (Qualitative Military Edge - QME)، وهو المبدأ الذي تتبناه الولايات المتحدة لضمان أن إسرائيل (...)
شكراً معالي الوزير على الإنجازات العظيمة التي تحققت في ظل القيادة الرشيدة وتوجيهاتها للنهوض بوزارة العدل وحرصكم على تحقيق ما يخص وزارة العدل من أهداف الرؤية وبرامجها، علماً بأن ما تم إنجازه من وزارة العدل في ما يخصّ الحكومة الإلكترونية والتقاضي عن (...)
بعض دول الغرب تظهر أن لا حدود لها في الخصومة. وكما قيل «إذا خاصم فجر». لا تبالي بقتل الأطفال والمدنيين وتقدم كل المبررات لذلك. حقائق ثابتة نراها في غزة، حيث لم تكتفِ بغض النظر عن جرائم الإبادة وتدمير المستشفيات والمنشآت المدنية والمدارس والتهجير (...)
الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم عدة أدوات منها حرية الإعلام والحق في التعبير وحقوق الإنسان والديمقراطية كجزء أساسي من سياستها الخارجية والداخلية وتوظيف هذه المبادئ لتوجيه علاقاتها بالدول الأخرى والرأي العام الداخلي لديها. الحكومات الأمريكية لها (...)
عندما يكون المرء عاشقاً تهون عليه نفسه في سبيل المعشوق. يخسر ذاته في سبيله ويبذل الغالي والرخيص ليراه في أحسن حال. العاشق يعيش بوجدانه وإحساسه في عالم من أعطاه قلبه وفكره ومشاعره. هكذا عبده خال الذي عشق الكلمة وأخلص لها على الرغْم من قسوتها عليه. (...)
البشر بكل ألوانهم وأجناسهم وأعراقهم يشغلهم موضوع الجنة، غير أنهم اختلفوا في ماهيتها حسب كل ثقافة إنسانية. الأسئلة التي تطرح دائماً من قبل المعتقدات والديانات والفلاسفة: هل الخلود هو الجنة؟ أم اللذة الدائمة هي الجنة؟ أم الجنة هي الروح الخالدة؟ قدماء (...)
الغرب لا يريد أن يرى في عالمنا قادة شباباً عظماء؛ لأنه يخاف من التنمية والازدهار الاقتصادي في منطقتنا ويخاف من الأقوياء والأنداد. لهذا فهو يسخّر إعلامه ليقدم سردية مغلوطة عن المنطقة وقادتها ومجتمعاتها وأنظمتها بشكل ينفر المستثمرين، ويقدم صورة مغلوطة (...)
الغرب لا يريد أن يرى في عالمنا قادة شباباً عظماء؛ لأنه يخاف من التنمية والازدهار الاقتصادي في منطقتنا ويخاف من الأقوياء والأنداد. لهذا فهو يسخّر إعلامه ليقدم سردية مغلوطة عن المنطقة وقادتها ومجتمعاتها وأنظمتها بشكل ينفر المستثمرين، ويقدم صورة مغلوطة (...)
خمسون عاماً تقريباً والعالم العربي كله أو بعضه يلهث لعمل صلح مع إسرائيل. وقد كشفت وثائق رفعت عنها السرية، خطابات متبادلة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي موشيه شاريت والرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الذي طلب الصلح مع الدولة العبرية عام 1954. «وذكرت صحيفة (...)
الأغلب الأعم إن لم يكن جميع الشعوب العربية والإسلامية تتعاطف مع القضية الفلسطينية، ولا ترضى بالاحتلال الصهيوني. القضية الفلسطينية قضية حق وعدل وأخلاق. الاعتداء أخلاقياً مرفوض والاحتلال أخلاقياً مرفوض والعنصرية أخلاقياً مرفوضة. إن شعوب العالم تغير (...)
الاستفادة مما توصل له العالم في الشرق والغرب في العلوم والأنظمة والبرامج والتقنيات وأساليب الإدارة الحديثة شيء لا غنى عنه، غير أن ذلك لا يعني أن نفقد ما يميزنا من تراث وحضارة أهملنا جانبها المشرق وأدبياته وعلومه وفكره الثري بالمفاهيم وتمسكنا بجوانبه (...)
إبان انتهاء الحرب العالمية الثانية ظهر في هذا العالم قطبان رئيسان هما الولايات المتحدة الأمريكية والقطب الآخر الاتحاد السوفيتي الذي شملت حدوده أغلب مساحة منطقة أوراسيا. وكان يتكون من 15 جمهورية ذات حكم ذاتي. ولقد كان الطرفان السوفيتي والأمريكان في (...)
بعض مجتمعاتنا الإسلامية تعاني من مشكلة ضعف الأخلاق والقيم والآداب؛ بسبب فكر أهل الغفوة. هذا الفكر لم يهتم بالأخلاق وإنما اهتم بالشكل والمظهر والطقوس بعيداً عن دلالاتها وأهدافها. لقد تلوثت العديد من عقول البشر بفكر أهل الغفوة أو ما كان يسمى بالصحوة، (...)
اللاعبون الدوليون في منطقة الشرق الأوسط كثيرون ومتعددون. دول وشركات وتيارات فكرية وعقائدية وأحزاب ومليشيات وتجار وغير تجار منهم لاعبون كبار وكثير منهم لاعبون صغار، بعضهم محليون وبعضهم دوليون. تتشابك المصالح وتتنافر بينهم وتتضارب وتتقاطع. هذه الوضعية (...)
الإنسان مخلوق يمتاز بعقله وفكره الذي يجعله قادراً على الإدراك والوعي والمعرفة والتفكير والذاكرة واللغة والحكم. والعقل يمكّن الإنسان من التمييز وتقدير الأمور والتخيل ومعالجة المشاعر والأحاسيس والانفعالات. المخ البشري مازال لغزاً لم يكتشف العلماء (...)
نجح الغرب في تسويق وبيع فكرة أنه ديمقراطي ويحمي حقوق الإنسان والحرية والمساواة والعدالة ودولة القانون. غير أن الدارس للتيارات الفكرية الغربية، والمفاهيم السائدة والمدارس الفكرية المؤثرة بالعلوم الاجتماعية والتاريخ في الغرب يكتشف واقعاً مغايراً لما (...)
تحدّثت في مقال سابق بعنوان الوثنية الحديثة التي تبناها الغرب والمشكلة التي يعاني منها الفكر الإسلامي، حيث إنه يعيش تجربة غير تجربته وفكراً غير فكره أو يعيش الماضي ومفاهيمه وآلياته البعيدة عن هذا العصر وعلومه ومنتجاته. وإلى ضرورة أن تكون للعالم (...)
السؤال الذي يطرح نفسه: هل عاد الغرب إلى أصوله الفكرية وتخلى عن الميتافيزيقا وأعاد إلى المادة احترامها؟ فقد كان الفكر الغربي وثني الهوى ومعتقداته ومفاهيمه، ثم جرت تحولات طرأت عليه وعلى المعتقدات الوثنية والطقوس والأساطير التي نشأت في اليونان القديمة (...)
الكلمة ترتبط بنشأة الإنسانية، فهي القوة الأعظم؛ لأنها مصدر كل القوى التي وصلت إليها البشرية. الكلمة الخطر الكبير الذي يحاول الإنسان أن يسيطر عليه؛ لأنها المارد الجبار، والقوة المدمرة وفي الوقت ذاته قوة البناء والعلم. كل ذلك وأكثر يكمن في الكلمة التي (...)
التحيّز في اللغة الحصول في الحيز وهو المكان، واصطلاحاً يطلق على: الانحياز والتحامل.
التحيّز مصدر الفعل تحيز، وتدل استعمالات مادته (ح. و. ز)، في المعاجم اللغوية العربية، القديمة والحديثة، على جملة معانٍ، لعل أهمها: الدلالة على الانضمام، والامتلاك، (...)