واصلت ظاهرة الانتحار احتجاجا انتشارها في الدول العربية، ووصلت أمس، الى السعودية المعروفة بأوضاعها المعيشية الجيدة مقارنة مع باقي الدول العربية. وقال المتحدث باسم هيئة الدفاع المدني السعودي النقيب يحيى القحطاني أمس إن مواطناً سعودياً ستينياً توفي أمس الأول بعدما أشعل النار في نفسه في مدينة صامطة جنوب غرب البلاد، مشيراً الى أن الحادث لايزال قيد التحقيق دون أن يكشف عن اسم الرجل ودوافعه. وكان مفتي السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ دان يوم الخميس الماضي، الإقدام على الانتحار، حتى وإن كان مدفوعا بالظروف المعيشية الصعبة، وذلك تعليقا على حوادث الانتحار في الدول العربية تقليدا للشاب التونسي محمد بوعزيزي الذي حرق نفسه احتجاجا على الأوضاع المعيشية في تونس مطلقاً بذلك 'ثورة الياسمين' التي اطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي. وفي العاصمة الموريتانية نواكشوط، توفي أمس المواطن الموريتاني يعقوب ولد دحود (43 عاما) بعد أن أضرم النار في نفسه في السابع عشر من يناير الجاري احتجاجا على سياسة الحكومة الموريتانية. وفي المغرب، حاول ثلاثة رجال احراق أنفسهم أمس الأول، احدهم في الدارالبيضاء (100 كلم الى جنوبالرباط)، والثاني في الصحراء الغربية والآخر في وسط المغرب. وبحسب التقارير الصادرة أمس، فقد حاول رجل يبلغ من العمر 41 عاما الانتحار حرقاً في الدارالبيضاء، وكانت السلطات وعدته بمخزن، وأدت المحاولة الى اصابته بحروق بسيطة في إحدى يديه. والرجل الثاني وصل أخيراً الى الصحراء الغربية آتيا من تندوف حيث تتمركز جبهة 'البوليساريو'، وحاول إحراق نفسه في سماره، لكن السلطات تدخلت ونقلته الى المستشفى. وجرت المحاولة الفاشلة الثالثة في بني ملال (وسط).