لقي رجل الأعمال الموريتاني الذي أحرق نفسه حتفه أمس بإحدى مصحات علاج الحروق في مدينة الدارالبيضاء المغربية. وقالت مصادر عائلية إن يعقوب ولد دحود (43 عاما) توفي امس متأثرا بحروق خطيرة أصيب بها بعد أن أضرم النار في جسده الاثنين الماضي أمام مبنى مجلس الشيوخ بنواكشوط على بعد أمتار من مبنى رئاسة الجمهورية احتجاجا على ما سماه "ظلم وغطرسة نظام الرئيس الموريتاني" محمد ولد عبدالعزيز. وأوضحت المصادر أن محاولات الأطباء إنقاذ حياة ولد دحود لم تفلح بعد أن أمضى خمسة أيام في العناية المركزة. وكان رجل الأعمال الموريتاني قد نقل الثلاثاء الماضي إلى المغرب للعلاج على متن طائرة خاصة. يذكر أن الرجل أضرم النار في جسده وفي سيارته، وقامت عناصر من الشرطة بإخراجه من السيارة قبل أن تلتهمه النيران بالكامل، وبعد إخراجه تفوه بعبارات مناوئة للرئيس الموريتاني وللسلطة. وعقب الرئيس الموريتاني على ذلك بالقول إن "الحالة الموريتانية تختلف عما يجري في دول أخرى"، مضيفا أن الشخص الموريتاني هو رجل أعمال لا يعاني ضائقة مالية لكنه محبط جراء الحرب على الفساد المستشري في صفوف الطبقة الغنية" . على ذات الصعيد حاول رجلان احراق نفسيهما احدهما في الصحراء الغربية والآخر في وسط المغرب، مما يرفع الى ثلاثة عدد هذه المحاولات منذ احداث تونس، كما ذكرت صحيفة "الصباح" أمس.