نواكشوط - أ ف ب - شيّع موريتاني توفي في المغرب بعدما أحرق نفسه، أمس الاثنين في العاصمة الموريتانية بحضور عدد من قادة المعارضة. ووري رجل الأعمال الموريتاني يعقوب ولد داود (43 سنة) في مقبرة نواكشوط بعد الصلاة عليه في أحد مساجد المدينة. ووصل جثمان الراحل مساء الأحد من الدارالبيضاء حيث توفي متأثراً بحروقه. وحضر بين حشود المشيعين زعيم المعارضة أحمد ولد داداة والمعارض محمد ولد مولود الذي دان «ضغط المظالم» الذي أدى إلى انتحار الرجل بالنار. وقدّم زعيم «التجمع الوطني للإصلاح والتنمية» (تواصل) الإسلامي المعتدل جميل ولد منصور مساء الأحد تعازيه لعائلة الفقيد وطالب ب «تحسين مستوى معيشة الشعب لتفادي حركات أخرى يائسة». واعتبر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز أن «الإحباط واليأس دفعا» بهذا «الرجل الميسور» إلى ارتكاب هذه العمل بينما تقوم الحكومة «بحملة دون هوادة» ضد «المحسوبية وتحويل الأموال العامة». وانتحر يعقوب ولد داود بإضرام النار داخل سيارته قبل أسبوع قرب مقر رئاسة الجمهورية في نواكشوط ونظراً إلى خطورة حروقه نُقل إلى المغرب. وأكد أنه قام بذلك لأنه «مستاء من الوضع السياسي في البلاد وغاضب من النظام القائم». وكان انتحار بائع الخضار التونسي محمد البوعزيزي بإشعال النار في نفسه احتجاجاً على مصادرة عربته، بمثابة شرارة فجّرت حركة احتجاج لا سابق لها في تونس أسفرت في 14 كانون الثاني (يناير) الجاري عن إطاحة الرئيس زين العابدين بن علي بعد 23 سنة في الحكم. ومنذ ذلك الحين، تعددت حالات الانتحار بالنار في بلدان عربية عدة.