أفاد تقرير اليوم الأحد بأن شاباً سعودياً "أحرق حظيرة أغنام أخيه بدلاً من إحراق نفسه" في إحدى قرى محافظات المملكة العربية السعودية. ووفقاً لصحيفة "الرياض" السعودية، أضرم شاب عشريني بمحافظة العلا النار في حظيرة أغنام تعود ملكيتها لأخيه بعد أن تردد كثيرا في إحراق نفسه بمزرعة في قرية "أبو خريط" ولم تتضح أسباب إقدامه على افتعال الحريق الجنائي وعلاقته بالحوادث التي تكررت مؤخراً. ونقلا عن المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بالمدينة المنورة الرائد خالد الجهني، فقد هرعت إلى الموقع ثلاث فرق إطفاء وإنقاذ وإسعاف من مركز "مغيرا" تمكنت من احتواء الحريق الذي اقتصر على محتويات الحظيرة من الأخشاب. موضوع مرتبط: سعودي يشعل النار في نفسه في جازان موضوع مرتبط: مفتي السعودية يحرّم قتل النفس حرقاً للاحتجاج تتمة المقالة في الأسفل ↓ advertisement وبحسب صحيفة "الرياض" اليومية، ذكر "الجهني" أنه تمت ملاحقة الجاني، وتسليمه للدوريات الأمنية، والبحث الجنائي لعرضه على الطب النفسي قبل إحالته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بعد أن تقدم أخوه رسمياً بشكوى ضده. ولم يوضح تقرير الصحيفة ما إذا كان الشاب يعتزم بالفعل إحراق نفسه مستلهماً حادثة محمد بوعزيزي الشاب التونسي الذي أشعل النار في نفسه في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتوفي بعد نحو أسبوع، ففجر ثورة شعبية في تونس أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي الذي فر من البلاد يوم 14 يناير/كانون الثاني الماضي. وفي سياق متصل، قالت الشرطة السعودية، أمس السبت، إن رجلاً في الستينات من العمر توفي إثر إشعال النيران في نفسه بمنطقة جازان الفقيرة في المملكة بالقرب من الحدود مع اليمن في أعقاب حوادث مشابهة لحرق النفس في دول أخرى بالمنطقة. وقال عبد الله القرني المتحدث باسم الشرطة في جازان، حيث يقول دبلوماسيون إن معدل البطالة مرتفع عنه في بقية أنحاء المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم، إن الرجل توفي يوم الجمعة الماضي، مضيفاً أن الأسباب التي دفعته لإشعال النيران في نفسه لم تعرف بعد. وذكرت صحيفة "الرياض" اليومية أن الرجل أشعل النيران في نفسه في منزله، وتوفي في وقت لاحق في المستشفى. ولم يتضح أيضاً ما إذا كان الرجل قد أقدم على هذا الفعل مستلهماً وقائع مشابهة في عدة دول بالمنطقة بعد الاحتجاجات التي اندلعت في تونس في أعقاب إشعال بائع الخضر محمد بوعزيزي النيران في نفسه الشهر الماضي. وأطاحت أسابيع من الاحتجاجات بالرئيس التونسي "بن علي" الذي فر هو وعائلته متجهاً إلى السعودية. وأشعلت الاحتجاجات في تونس ارتفاع الأسعار ومعدلات البطالة وقمع الحكومة. وبالرغم من ثروتها النفطية تعاني السعودية من البطالة التي بلغت نسبتها في أحدث أرقام نشرت 10.5 بالمائة عام 2009.