تظاهر نحو مائتي عماني في العاصمة مسقط؛ احتجاجًا على غلاء المعيشة، في تظاهرةٍ نادرةٍ تحدث في هذا البلد الخليجي الذي يبدو أنه تأثر معنويًا بالانتفاضة الشعبية التي حدثت مؤخرًا في تونس. وكُتِب على لافتة رفعها المتظاهرون الذين تجمعوا أمام وزارة الإسكان أنّ "ارتفاع الأسعار يدمر أحلام المواطنين العاديين"، فيما ضربت الشرطة طوقًا أمنيًا من دون أن تتدخل، وردَّد المتظاهرون الذين تجمعوا بناء على رسائل تلقوها عبر هواتفهم النقالة أو عبر الإنترنت، شعارات تندِّد بغلاء المعيشة والفساد. وهتف المتظاهرون: "لا للفساد لا للفساد"، مطالبين بزيادة الرواتب وتحديد أسعار المواد الغذائية الأساسية التي ارتفعت خلال الأعوام الأخيرة بتأثير من الأزمة المالية العالمية العام 2008. وتجمع المتظاهرون في منطقة تكثر فيها الوزارات والدوائر الحكومية يحيط بهم الشرطة، ولكن دون أن تحدث أي صدامات حيث انتهت التظاهرة بسلام. وقال أحد المتظاهرين: إنّ المسيرة طالبت السلطان قابوس بن سعيد بالتدخل شخصيًا ضد ما أسماه جشع التجار ومطالبة الحكومة برفع رواتب الموظفين بمن فيهم رجال الشرطة والجيش. ومؤخرًا، أعلنت دول عربية عن إجراءات للتخفيف من معاناة السكان، فيما بدا نوعٌ من الرغبة في تجنب التعرض لما شهدته تونس مؤخرًا عندما نجحت ثورة الشعب في الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي.