استمر الجيش التونسي اليوم الأحد في العاصمة تونس في ملاحقة عناصر الحرس الشخصي، للرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي. وذكرت مصادر في تونس قبل ظهر اليوم أن عناصر الحرس الشخصي ترفض تسليم نفسها، مضيفة أن دوي طلقات الرصاص الذي سمع مجددا ليلة أمس له علاقة على ما يبدو بتصدي الجيش للحرس الشخصي، ولم يعرف بعد عدد الجرحى أو القتلى الذي أسفرت عنه الاشتباكات. وكان الجيش التونسي ألقى القبض على نحو خمسين من الحراس الشخصيين لبن علي، في ولاية تطوان 500 كلم جنوب العاصمة تونس. وقال مصدر صحفي إن قوات الجيش اعتقلت نحو خمسين من الأمن الرئاسي (الحرس الشخصي) لبن علي، عندما كانوا هاربين نحو ليبيا على متن سيارات لا تحمل لوحات (معدنية). وأضاف أن عددا منهم نقلوا إلى المستشفى بعد أن أصيبوا بجراح جراء تعرضهم إلى أعيرة نارية، خلال مواجهات مسلحة وغير متكافئة مع قوات الجيش التي أحكمت السيطرة عليهم. وأوضح أن نحو عشرة آخرين من حرس الرئيس الهارب فروا إلى الجبل هاربين على متن سيارات، وأن الجيش يتعقبهم، مشيرا إلى أن العديد من "رموز النظام البائد" حاولوا الفرار إلى ليبيا، إلا أن رجال الأمن وسكان المناطق الحدودية المتاخمة لليبيا ألقوا القبض عليهم. وقال مراقبون إن الحرس الشخصي للرئيس التونسي أصيب بحالة ارتباك كبير بعد فرار الرئيس للخارج، فيما يتهمه آخرون بتخطيط وتنفيذ عمليات "النهب والتخريب وترويع الأهالي"، التي تشهدها حاليا عدة مرافق خاصة وعامة في البلاد. وتفرض في تونس حالة الطوارئ منذ هروب بن علي إلى المنفى في السعودية أول أمس الجمعة.