دشن نائب العاهل السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الشعار الجديد لمشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة والذي من المتوقع أن تصل طاقة الاستيعابية إلى 30 مليون مسافر. وأكد الأمير سلطان، في كلمته بمناسبة الافتتاح أمس الثلاثاء، أن المطار الدولي الجديد هدية خادم الحرمين الشريفين لأبنائه المواطنين وضيوف الرحمن، مشيرا إلى أن المطار الجديد "يمثل قيمة مضافة للنهضة الحضارية التنموية الشاملة التي تعيشها المملكة". وقال الأمير سلطان: "إن العالم شهد في السنوات الأخيرة متغيرات في مفهوم المطارات من حيث أهدافها ووظائفها وأساليب إدارتها وتشغيلها. وقد جاء المشروع الذي نضع حجر أساسه اليوم ليمكن مطار الملك عبد العزيز الدولي من مواكبة تلك المتغيرات". وشدد على أن إنجاز هذا المشروع الضخم على النحو المنشود "يتطلب تضافر جهود جميع الجهات ذات العلاقة سواء كانت حكومية أو خاصة، وأن يتعاون الجميع لإكمال هذا المشروع في المدة المحددة له ليصبح أحد الصروح التنموية التي نعتز بها في وطننا الغالي". من جانبه, أوضح رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالله رحيمي أن المشروع عبارة عن مطار جديد بكل مرافقه من بنية تحتية ومنافع وطرق ومراكز مواصلات وساحات طيران, وسيرتقي بمستوى الخدمات المقدمة للمسافرين وفق أفضل المعايير الدولية. وأشار إلى أن المشروع سيدعم البنية الاقتصادية لمنطقة مكةالمكرمة من خلال توفير عدد كبير من الفرصِ الاستثمارية للقطاع الخاصِ والفرصِ الوظيفية للمواطنين. كما أشار إلى أن تكلفة مشروعِ المطار الجديد سوف يتم تغطيتها من خلال جسر تمويلي يتم تسديده من عوائد مطار الملك عبد العزيزِ الدولي الحالية والمستقبلية, مشيداً بالإجراءات المتميزة التي تعاملت بها وزارة المالية مع الهيئة للوصول إلى هذه الكيفية من التمويل. وشاهد الأمير سلطان والحضور عرضا عن المشروع وأبرز ما يشتمل عليه في مرحلته الأولى الذي سوف يزيد من طاقة المطار الاستيعابية إلى 30 مليون مسافر سنويا، حيث يضم مجمع صالات للركاب بمساحة 670 ألف متر مربع. كما يتضمن المشروع 200 كاونتر ونظام مناولة الأمتعة بأحدث الأنظمة الأمنية و 96 جسرا لعبور المسافرين إلى الطائرات و46 بوابة للمغادرة . وذلك بالإضافة إلى أربع صالات للدرجة الأولى ودرجة الأعمال ومركزاً للنقل يضم محطة لقطار الحرمين الشريفين وبرجاً للمراقبة الجوية بارتفاع 133 متراً وسيصبح أعلى برج مراقبة في العالم.