جددت جهه حكومية دعوتها للحوار مع قيادات تنظيم القاعدة «إلكترونياً»لكشف شبهاتهم وزيف توجهاتهم وفكرهم والرد على مسائل التكفير والجهاد وكافة المسائل الأخرى على أن يكون المرجع في ذلك هو الكتاب والسنة. ودعا مدير حملة «السكينة» الذراع الإلكتروني الفاعل لوزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد والتي تستهدف المنتديات والمواقع الإلكترونية المتطرفة للرد على أصحابها وبيان الوجهة الشرعية الصحيحة من شبهاتهم وأفكارهم التي يبثونها في تصريح له قادة القاعدة إلى تعيين مجموعة تستطيع الحملة محاورتهم ومناقشتهم في فكرهم وتوجهاتهم وفتح كافة مسائل التكفير والجهاد وغيرها معهم مؤكداً إستعدادهم الكامل للرد على شبهاتهم، مشيراً إلى أن «السكينة»طالبت بالفعل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في وقت سابق أو من ينيبه للحوار رسمياً إلا أنهم لم يتجرأوا في الدخول في ذلك الحوار في الوقت الذي كانوا يتطاولون فيه على أهداف وجهود الحملة التي إستطاعت أن تعيد عددا كبيرا من معتنقي الفكر التكفيري والإرهابي إلى رشدهم والتراجع عن أفكارهم. وشدد عبدالمنعم المشوح مدير حملة السكينة في تصريحه له على أن المسألة هنا ليست مكاسب إعلامية أو تحديا شخصيا بقدر ماهو دين نحميه ونحمي أبناءنا وبلادنا من عبث هؤلاء الذين يخدمون بمخططاتهم وتصرفاتهم أعداء المسلمين والحاقدين على البلدان الإسلامية. وكشف مدير حملة السكينة التي نجحت في إختراق عدد من أشد المنتديات الإلكترونية تطرفاً ودخلت في حوارات طويلة وعميقة مع أصحابها.. كشف في هذا الصدد عن توجه جديد للحملة ستشرع فيه خلال الفترة القادمة وهو النقد الدقيق لأهم أطروحات القاعدة، مشيراً إلى أن لعناصر القاعدة فرصة الرد عليهم عبر منتدياتهم. وأكد المشوح أن «السكينة» هي حملة شعبية يسعى من خلالها إلى نشر ثقافة الحوار في دوائر المجتمع لخنق الفكر التكفيري ومحاصرته موضحاً أنه كلما إتسعت دائرة الحوار البناء ونشرت المفاهيم الصحيحة كلما ضاقت دائرة التطرف والغلو.