طالب مستشار قضائي بحبس القضاة والضباط ومسؤولي الجهات التنفيذية أسبوعا كاملا؛ «حتى يتعرفوا على طبيعة السجن، وكيفية قضاء المذنب لمحكوميته بين الجدران الأربعة»، مشددا على ضرورة احترام مشاعر الناس وحقوق الإنسان. وأكد المستشار بديوان المظالم الشيخ عبدالمحسن الزكري في مداخلة له خلال مشاركته، مساء أمس الأول، في ندوة «نشر ثقافة حقوق الإنسان مسؤولية من؟»، التي نظمتها الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالتعاون مع هيئة حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، أن هناك أعدادا كبيرة من الشباب في السجون «يُفرج عنهم، لكن لا يطلق سراحهم إلا بعد انتهاء محكومياتهم، وبعضهم يقبع في السجون من ستة إلى عشرة أعوام»، وأضاف الزكري: «جاءني شخص يقول خرجت إلى الدنيا ووالدي في السجن ولا أعرف عنه شيئا، أرجو من المسؤولين مراعاة المشاعر الإنسانية لجميع أسر السجناء». ووفقا لجريدة (شمس) في عددها الصادر صباح اليوم تساءل الزكري: «كيف يحرم السجين من ذويه، أليس بشرا؟» وأوضح أنه كان في زيارة لأحد السجون في وقت سابق لإلقاء محاضرة توعوية، وأبدى استياءه تماما من طبيعة السجن والوضع الحاصل فيه، وأضاف: «قلت لرئيس السجن إنني لو قدمت مشروع السجن بوضعه الذي وجدته عليه إلى مزرعة دواجن، لن تصرح وزارة الزراعة لي القيام بذلك».