نفى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يوم الاحد أنه يخطط للقيام بهجوم يتزامن مع الحج بعد أن قال وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبد العزيز انه لا يمكن استبعاد مثل هذا العمل. وقبل أسبوع تقريبا أعلن التنظيم الذي يتخذ من اليمن مقرا مسؤوليته عن مؤامرة لارسال طردين مفخخين الى الولاياتالمتحدة مما أثار حالة تأهب أمني على مستوى العالم. وتم اكتشاف الطردين في دبي وبريطانيا قبل انفجارهما استنادا الى معلومات قدمتها السعودية. وقال التنظيم في بيان نشر على موقع يستخدمه المتشددون الاسلاميون على شبكة الانترنت "نبين لامتنا المسلمة بأن طليعتها المجاهدة تبرأ الى الله من كل من يقوم بالتعدي على الكعبة المشرفة وعلى حجاج بيت الله الحرام وأن الحج هو فريضة من فرائض الاسلام وأننا أحرص على دماء المسلمين في أي مكان كانوا ومكة هي أشد حرمة من غيرها." وجاء البيان بعد تصريحات أدلى بها وزير الداخلية السعودي الاسبوع الماضي وأشار فيها الى أن تنظيم القاعدة قد يهاجم الحجاج الذين يبلغ عددهم نحو مليونين والذين يبدأون شعائر الحج يوم الأحد. ولدى سؤاله عما اذا كان تنظيم القاعدة قد يشن هجوما على الحج او يستغله لمحاولة ادخال مقاتلين من اليمن الى المملكة قال الامير نايف انه لا يمكن استبعاد حدوث اي عملية لكن المملكة مستعدة لاحباطها. وتشعر السعودية بالقلق من التسلل عبر حدودها مع اليمن البالغ طولها 1500 كيلومتر والتي تشتهر بالتهريب. وقال التنظيم في البيان "ان محاولات ال سعود اليائسة في القضاء على المجاهدين جعلتهم يفترون الكذب عليهم ومن ذلك تصريح وزير الداخلية السعودي باحتمال قيام المجاهدين بعمل تخريبي ضد حجاج بيت الله الحرام لتشويه صورتهم امام امتنا المسلمة." وفي أغسطس اب 2009 حاول انتحاري من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب اغتيال الامير محمد بن نايف الذي يقود حملة المملكة لمكافحة الارهاب وعضو الاسرة السعودية الحاكمة. وفي البيان ندد التنظيم بالتعاون المخابراتي بين الولاياتالمتحدة والسعودية الذي أدى الى اكتشاف مؤامرة الطرود الملغومة. وقال البيان "ومما يؤكد على أن آل سعود لديهم تعاون وولاء كامل مع الامريكان واليهود تبليغهم عن الطرود المفخخة الموجهة لليهود والامريكان مما جعل أوباما يخرج على العالم ويشكر آل سعود على ما قدموه من معلومات."