كشف تقرير دولي حديث عن أن المملكة العربية السعودية ستتقدم على كندا وبريطانيا ضمن قائمة أكبر البلدان المستقبلة للمهاجرين في العالم خلال 2011، وذلك في المركز الرابع بعد الولاياتالمتحدة وروسيا وألمانيا، كما ستتمسك بموقعها كثاني أكبر بلد في العالم مصدر للأموال (التحويلات المالية للعمالة) بعد الولاياتالمتحدة. وقال التقرير الصادر عن البنك الدولي في كتاب "حقائق عن الهجرة والتحويلات لعام 2011"، إن التحويلات النقدية إلى البلدان النامية كانت مصدرا مرنا للتمويل الخارجي خلال الأزمة المالية العالمية الأخيرة . توقع التقرير الذي أوردته صحيفة " الاقتصادية " السعودية أن تحقق التدفقات المسجلة رقما قياسيا يصل إلى 325 مليار دولار بنهاية هذا العام، ارتفاعا من 307 مليارات دولار عام 2009، وتشير التوقعات إلى أن تدفقات التحويلات النقدية ستصل على مستوى العالم إلى 440 مليار دولار بنهاية هذا العام. وكانت أكثر البلدان المرسلة للتحويلات عام 2009 هي الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية وسويسرا وروسيا وألمانيا. وعلى الصعيد العالمي، تضم أكبر البلدان المتلقية للتحويلات عام 2010 كلاً من الهند والصين والمكسيك والفلبين وفرنسا. وتُعتبر التحويلات أكثر أهمية بالنسبة للبلدان الأصغر حجما إذ تمثل 25% من إجمالي الناتج المحلي في بعضها. وبينما تظل البلدان المرتفعة الدخل هي المصدر الرئيس للتحويلات، فإن الهجرة بين البلدان النامية أكبر من تلك التي تتجه من البلدان النامية إلى البلدان المرتفعة الدخل الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي. ويتوقع البنك الدولي أن تواصل التحويلات المسجلة والمتجهة إلى البلدان النامية بعد التعافي من آثار الأزمة بنهاية هذا العام، ارتفاعها خلال عامي 2011 و2012 حيث يمكن أن تتجاوز 370 مليار دولار.