قالت وكالة رويترز للأنباء انه تم نقل رئيس الوزراء الإسرائيلي الاسبق ارييل شارون وهو في غيبوبة إلى مزرعته الصحراوية يوم الجمعة تاركا المستشفى الذي ظل فيه لخمسة أعوام تقريبا. وسيستمر شارون (82 عاما) في تلقي العلاج بمزرعة سيكامور التي كان يجتمع فيها مع مساعديه حين كان رئيسا للوزراء للتخطيط لاستراتيجيات مثل الهجوم الاسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة عام 2002 والانسحاب المفاجيء من قطاع غزة عام 2005 . وأصيب الجنرال السابق بجلطة في المخ في يناير كانون الثاني عام 2006 تاركا اسرائيل في وقت حساس اثناء التخطيط لمسار محاط بالشكوك لمحادثات السلام التي تدعمها الولاياتالمتحدة مع الفلسطينيين. وبعد أن استقرت حالته اثر اصابته بنزيف في المخ ثبتت على ما وصفه الفريق الطبي والقلة من الاصدقاء التي يسمح لها بزيارته بأنها حالة لا يتواصل فيها لكنه فيما يبدو يستجيب للمحفزات الاساسية مثل التلفزيون. وتردد انه احتفظ بجزء كبير من الدهون التي جعلته مادة مفضلة للاعمال الفنية الساخرة والتي كانت السبب وراء وصفه "بالجرافة" او "البلدوزر." وأرئيل شارون المولود في (26 فبراير 1928 - ) رئيس وزراء سابق لإسرائيل. ويعد شارون مجرم حرب بالنظر إلى دوره العسكري في الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1982. وقد اضطُرّ سنة 1983 إلى الاستقالة من منصب وزير الدفاع بعد أن قررت اللجنة الإسرائيلية القضائية الخاصة للتحقيق في مذبحة صبرا وشاتيلا. وفي 28 سبتمبر 2000 (الخميس) قام شارون بزيارة الحرم الشريف بالقدس رغم معارضة شديدة من قبل لجنة الوقف الإسلامي التي تدير الحرم والقادة الفلسطينيين. وأدت الزيارة إلى اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والمصلين الفلسطينيين الذين تظاهروا ضدها، انتهت ب20 قتيلا وب100 جريح من بين المتظاهرين فلسطينيين و25 جريحا من بين الشرطيين الإسرائيليين. وفي اليوم التالي انتهت صلاة الجمعة في مسجد الأقصى بمظاهرات ضد ما سماه الفلسطينيين ب"تدنيس شارون للحرم الشريف"، فتدهورت المظاهرات إلى اشتباكات عنيفة مع الشرطة الإسرائيلية وكانت أول حدث فيما يسمى اليوم بانتفاضة الأقصى التي استمرت 4 سنوات تقريبا. وقدد قتل 9000 مسلم بين فلسطيني خلال 3 سنوات فقط. تولي رئاسة الوزارة عقب تسلمه رئاسة حزب الليكود بعد بنيامين نتنياهو، واستطاع التغلب على إيهود باراك في الانتخابات التشريعية ليقود حكومة يمين ليكودية مارست سياسة اغتيالات عنيفة ضد أبرز القيادات الفلسطينية التي تعتبرها إسرائيل إرهابية، كما باشر بناء الجدار الفاصل لفصل أراضي إسرائيل عن الضفة الغربية وقطاع غزة. أما في 2001 ففاز بأغلبية ساحقة في الانتخابات الإسرائيلية العامة إذ تبنى مواقف سياسية أكثر اعتدالا. وفي سنة 2004 بادر شارون بالانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.