تبنى تنظيم "دولة العراق الإسلامية" الموالى للقاعدة الهجوم الذى استهدف كنيسة سيدة البشارة للسريان الكاثوليك فى حى الكرادة فى العاصمة العراقية بغداد، كما أمهل الكنيسة القبطية المصرية 48 ساعة للإفراج عن مسلمات "مأسورات فى سجون أديرة" فى مصر، وذلك بحسب مركز سايت الأمريكى المتخصص فى مراقبة المواقع الإلكترونية الإسلامية. وجاء فى بيان للتنظيم "صالت ثلة غاضبة من أولياء الله المجاهدين على وكر تم اتخاذه مقرا لحرب دين الإسلام". ويأتى ذلك بعد العملية التى استهدفت مساء الأحد كنيسة سيدة النجاة وأدت إلى مقتل 37 رهينة وجرح 56 آخرين على الأقل. وشنت القوات الأمنية العراقية بمؤازرة من الجيش الأميركى هجوما لتحرير الرهائن فقتلت ثمانية من المسلحين التسعة، وكان المسلح التاسع قد فجر نفسه قبل تدخل القوات العراقية والأمريكية، بحسب مصدر أمنى. ولم يحدد تنظيم "دولة العراق الإسلامية" تاريخ العملية أو مكانها، لكنه قال إنه نفذها "نصرة لأخواتنا المسلمات المستضعفات الأسيرات فى أرض مصر المسلمة". وأمهل التنظيم الكنيسة القبطية فى مصر 48 ساعة "لتبيان حال أخواتنا فى الدين المأسورات فى سجون الأديرة والكنائس فى مصر وإطلاق سراحهن جميعهن". وبحسب سايت فإن تهديدات القاعدة لأقباط مصر تأتى عقب الدعوات إلى المسلمين للتحرك من أجل زوجتى كاهنين قبطيين قيل إن أحداهما اعتنقت الإسلام ولهذا السبب تم احتجازها داخل أحد الأديرة، وإن الثانية أبدت رغبتها بإشهار الإسلام فاحتجزت بدورها فى أحد الأديرة. وبث التنظيم أيضا تسجيلا مصورا منسوبا إلى "مقاتل" يقود مجموعة انتحارية ويهدد بدوره الكنيسة القبطية فى مصر ويقول إن زوجتى الكاهنين المعتقلتين هما كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين، كما ذكر سايت. وجاء فى الوعيد أنه إذا لم يلب الأقباط مطلب التنظيم "ستفتحون على أبناء ملتكم بابا لا تتمنونه أبدا ليس بالعراق فحسب بل فى مصر والشام وسائر بلدان المنطقة فلديكم عندنا مئات الآلاف من الأتباع ومئات الكنائس وكلها ستكون هدفا لنا إن لم تستجيبوا".