القاهرة - «الحياة» - أكدت مصر الاثنين ادانتها الشديدة للاعتداء على كنيسة السريان الكاثوليك في بغداد، رافضة «الزج باسمها في مثل هذه الأعمال الإجرامية». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية حسام زكي ان مصر «تدين بشدة العمل الإرهابي الهمجي» الذي استهدف الكاتدرائية في بغداد الأحد وأوقع 37 قتيلاًَ مسيحياَ». وأكد «رفض مصر القاطع الزج باسمها او بشؤونها في مثل هذه الأعمال الإجرامية». وتبنى تنظيم «دولة العراق الإسلامية» الموالي ل «لقاعدة» الهجوم الذي استهدف كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في حي الكرادة في العاصمة العراقية، وأمهل الكنيسة القبطية المصرية 48 ساعة للإفراج عن مسلمات «أسيرات في سجون اديرة» في مصر. ويشير بيان المجموعة الموالية ل «القاعدة» الى المصريتين القبطيتين وفاء قسطنطين وكاميليا شحاته، وهما زوجتا قسين ينتميان الى الكنيسة القبطية سرت إشاعات واسعة حول اعتناقهما الإسلام، الأولى عام 2004 والثانية في تموز (يوليو) 2010. وأثارت الحادثتان توتراً بين المسلمين والمسيحيين تفجر تظاهرات داخل كاتدرائية الأقباط في القاهرة احتجاجاً على «خطف المرأتين وأسلمتهما بالقوة» وتظاهرات مضادة امام عدد من المساجد اعتراضاً على «اخفاء الكنيسة للمرأتين وإرغامهما على العودة إلى المسيحية». وعلى رغم ان الفاصل الزمني بين الحادثتين ست سنوات الا انهما تشهدان على التوتر المتنامي بين المسلمين والمسيحيين في مصر على خلفية انحسار الخطاب الديني المتسامح وتنامي التعصب والتشدد الدينيين.