تظاهر الآلاف في مصر أمس عقب صلاة الجمعة بجامع " ناجي " بمدينة الإسكندرية للمطالبه بإعادة بث القنوات الفضائية الإسلامية التي قامت شركة النايل سات الحكومية بإغلاقها مؤخرا. ونقلا عن المصريون فقد دعت المظاهرة لإطلاق سراح كاميليا شحاتة زوجة كاهن دير مواس المحتجزة فى احدى الدور التابعة للكنيسة بعد إسلامها. وقال المتظاهرون: إن قرار إغلاق الفضائيات الإسلامية سوف يعود بالبلاء على المجتمع حيث ان تلك الفضائيات كانت تدعوا الى غض البصر واجتناب الزنا فى ظل انتشار العنوسة والعزوف عن الزواج كنتيجة للبطالة كما ان تلك الفضائيات كانت تدعوا الى عدم السرقة والرشوة وحق الفقراء فى الزكاة والصدقات فى ظل ذلك الوضع الذى تعيشة البلد من غلاء اسعار وزيادة معدل الفقر كما ان تلك الفضائيات كانت تقوم بالرد على الشبهات التى يثيرها اعداء الاسلام وكانوا يتباهون بعدم الرد عليهم الا انه بمجرد قيام الشيوخ والعلماء بالرد عليهم فوجئوا باغلاق تلك القنوات على الرغم من ان قناوات الافلام سواء العربية او الاجنبية والتى تزيع الافلام دون حذف او رقابة لم ييوجهه لها انظار او يتم اغلاقها. كما شهدت القاهرة مظاهرة امام مسجد النور عقب صلاة الجمعة للتنديد بقرار إغلاق القنوات الإسلامية, معتبرين ذلك القرار اعتداءا على نشر تعاليم الاسلام. كما طالب المتظاهرون بالافراج عن كاميليا شحاتة التى رفع المتظاهرون لافته عليها صورتها مرتدية الحجاب كما لم يغب عن المظاهرة التنديد بما حدث من اعتداء على الطالبة سمية محمد من جانب الحرس الجامعى بجامعة الازهر فرع الزقازيق. كما شهد جامع الفتح بميدان رمسيس تواجد امنى تحسباً لقيام مظاهرة مماثلة امام المسجد . وكانت حملة تبرعات قد انطلقت في مصر قادها عدد من قيادات التيار الإسلامي ؛ من أجل الاستحواذ على حيز لباقة تلفزيونية على قمر مواز للنايل سات يتم بثه من أوروبا، لإعادة بث القنوات الإسلامية التي أغلقتها إدارة قمر نايل سات مؤخرا. واعتبرت هذه القيادات في بيان لها أن إغلاق القنوات الفضائية الإسلامية يأتي في إطار مخطط يصب في صالح الكنيسة المصرية والشيعة. وقالت مصادر في التيار السلفي: إن حملات تبرعات بدأ سلفيون تنفيذها داخل مصر وخارجها تستهدف الاستحواذ على حيز لباقة تلفزيونية على قمر مواز للنايل سات يتم بثه من أوروبا، بالإضافة إلى حجز مساحات على القمر القطري سهيل الذي ينطلق بالقرب من مدار نايل سات نهاية عام 2010، وسوف يتم إطلاق الباقات التلفزيونية الدينية الجديدة تحت اسم القمر الإسلامي الذي بدأت حملات السلفيين في الدعوة إليه عبر شبكة الإنترنت، ليضم جميع القنوات الإسلامية التي ترفض نايل سات استضافتها. وكان قرار إغلاق إدارة القمر الصناعي "نايل سات" مؤخرا لعدد من القنوات الفضائية الإسلامية وإنذار البعض الآخر قد أثار موجة من التساؤلات والانتقادات خصوصا مع بقاء عدد من القنوات الطائفية والخلاعية مستمرة في البث.