وصف الخبير الفلكي السعودي خالد الزعاق الفترة المناخية القادمة على السعودية وشبه الجزيرة العربية بأنها "مستقرة"، وأنه ليست هناك علامات تدل على أن شذوذاً قد يحدث في القاعدة المناخية. وفي اتصال مع "العربية" يوم الاثنين 4-10-2010 قلل الزعاق من شأن تقرير "المرصد الروسي" وقال: "نعم سيأتينا برد، وستأتينا أمطار إن شاء الله، إلا أنها لا تصل إلى مستوى التقرير". وتناول الزعاق الدلائل والإشارات التي يُستدل عليها لمعرفة التغيرات المناخية في الفترة القادمة، وقال إن التوقعات مبنية بشكل أساسي على حركة الرياح ودرجة الحرارة ونسبة الرطوبة. واستطرد: "إن استمرار ارتفاع الحرارة بشكل عام، خاصة في شهر سبتمبر الماضي، وشهر أكتوبر الحالي، يُعد مؤشراً إيجابياً، ووجود فارق حراري قليل بين الليل والنهار، يدل على عدم تواجد مرتفع جوي علوي، وأيضاً استمرار هطول أمطار على جنوب الجزيرة العربية، ما يدل على أن نشاط البوابة الجنوبية مازال مشرعاً، وكذلك عدم عبور منخفضات سطحية على شمال تركيا والبحر الأسود، لأنها تؤدي إلى تسريب هواء بارد نسبياً، مصحوباً بمرتفع جوي جاف". ويُضيف: "كل هذا يؤدي إلى استقرار الأجواء". مشيراً إلى أنه ليس هناك ما يُقلق. وكان المرصد الروسي، أحد المراكز العالمية في تحليل الطقس، قد توقع أن تسود المملكة العربية السعودية في الأشهرالثلاث المقبلة أجواء قارسة البرودة على غير المعتاد في معظم المناطق، كما قال المرصد إن أمطاراً ستسقط فوق المعدل العام على وسط البلاد. ومن جهتها، لم تستبعد الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تعرض بعض مناطق المملكة لأمطار غزيرة وشتاء شديد البرودة نهاية هذا العام، خصوصاً على الشمالية منها وتحديداً في شهر ديسمبر وبداية (مربعانية الشتاء). وأفاد المتحدث الإعلامي بالرئاسة حسين القحطاني لصحيفة "الرياض" السعودية بأن الرئاسة أصدرت منذ عدة أيام تقريراً مناخياً يوضح كل الملامح المناخية المتوقع حدوثها خلال فترة الشهرين المقبلة، وتحديداً من 14 شوال الجاري (الموافق 23-9-2010) حتى 15 محرم المقبل (الموافق 21-12-2010)، وقد أشار التقرير إلى هطول أمطار خلال الفترة المقبلة ولكن قد لا تصل إلى نفس مستوى ما ذكر.