اهتزت صورة المرأة المغربية من جديد في السينما الشرقية ، فقد عمق عمل فني مصري حسب البعض أزمة الإساءة للنساء المغربيات من خلال مسلسل العار الذي تبثه حاليا فضائيات عربية. المسلسل وفي إحدى حلقاته يعرض مشهدا داخل ملهى ليلي يتنافس فيه مصري مع شخص خليجي على فتاة مغربية يظهرها المسلسل كبائعة هوى . وحسب ما جاء في موقع هسبريس المغربي قال وزير الاتصال ، الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري إن الدعارة ليست اختصاصا مغربيا وأنه لا يجوز القياس على حالات شادة ومعزولة. وأضاف الناصري أن على الجميع احترام سمعة النساء المغربيات وهدد بالحديث عما يحدث في جميع الدول بما فيها العربية خاصة في الخليج والمشرق العربي إن تكررت أحداث الإساءة للنساء المغربيات. ولتصحيح الصورة النمطية للمرأة المغربية في الشرق تشن جمعية "مغربية وافتخر" حملة على الفايسبوك تقول إنها من أجل التصدي لموجة الإساءة المشرقية التي تستهدف المغرب ونساءه. وتضم الجمعية كفاءات وكوادر نسوية مغربية وتركز على التعريف بالمغربيات الرائدات في عدد من بلدان الخليج والمشرق واللواتي حققن نجاحات في العديد من المجالات وأصبحن يمثلن نموذجا يحتدى به بالنسبة لكل النساء العربيات. واللافت أنه في أقل من اسبوع يرى البعض أن صورة المغربيات تعرضت للتشويه فالمسلسل الكرتوني الكويتي " يوميات أبو قتادة وأبو نبيل " بدوره اتهم المغربيات بممارسة السحر قصد تزويج الكويتيين بمغربيات. وقد احتج المغرب بشدة على ما ورد في المسلسل واعتبره انزلاقا خطيرا صادرا عن دولة شقيقية، وقد بادرت الخارجية الكويتية إلى الإعراب عن اسفها فيما بثت قناة الوطن الخاصة اعتذارا والظاهر أن حملة الدفاع عن سمعة المغربيات لن تكون موسمية هذه المرة، فقد قرر مدونون مغاربة فتح صفحات دائمة على الفيسبوك لمناهضة ما يعتبرونه تجريحا تتعرض إليه المرأة المغربية في المشرق. من جانبه علق الدكتور طارق الطواري قائلا :" لقد اعتاد تلفزيون الوطن الكويتي المملوك لأسرة الخليفة الصباح على بث البرنامج الكرتوني الكوميدي ( أبو قتادة و أبو نبيل ) كل سنة بعد الإفطار مباشرة وقد لاقا استحسانا في نسخته الأولى لأنه استطاع أن يوصل الشكوى والإصلاح ممزوجا بالفكاهة والطرفة والملاحة وفي نسخته الثانية بدا أقل تأثيرا وأضحل علما وثقافة وفي نسخته في هذا العام 2010م بدى أكثر سطحية وهامشية حيث ارتكز في عرضه على الاستهزاء بالآخرين ، وكثرت السقطات والزلات ، كما يلاحظ أن كاتب السيناريو في هذا البرنامج له مشكلة حقيقية أو انطباع سلبي حول المتدينين ، فبعد أن كان أبو قتادة وأبو عمارة يمثل رجل الدين أصبح الآن أكثر من خمسة أشخاص يمثلون الدين وارتكز البرنامج على نشر الفاحشة وتعليم الشباب بناء العلاقات الغرامية وأن هذا هو الطبيعي في حياة المجتمع الكويتي ، كما ارتكز على اساءت الظن في أهل الدين واتهامه بارتكاب الفواحش في الخلوات والعطلات وضحالة الفكر وممارسة الإرهاب والحيوانية الغرائزية الغالبة على طبائعهم وتفكيرهم في الوقت الذي لا يجرؤ فيه كاتب السيناريو أن يشير إلى الشخصية الشيعية المتدينة أو غير المتدينة وهي لا شك إحدى شرائح المجتمع الكويتي ، إذ مثل عنه بالبدوي والحضري والمتدين وغير المتدين ولكن بلغ الإسفاف أقصاه في اتهام رجال الدين السنة وإغفال علماء الشيعة وآرائهم وأفكارهم وما يتعلق بالأخماس والتمتع وغيرها. كما بلغ الإسفاف أقصاه في اتهام إخواننا في المغرب الشقيق في ممارسة السحر والدجل وتخريب البيوت وسرقة الرجال مما يعد إسفافا وزلة عظيمة حيث أن السحر يوجد في المجتمعات الخليجية بنسبة لا تقل عن المغرب ومصر والشام وغيرها ، مما حدى بوزارة الخارجية الكويتية وجريدة الوطن لتقديم الاعتذار أكثر من مرة للشعب المغربي الشقيق ، وعلى العموم هذا البرنامج برنامج سطحي وغير هادف وسقط من أعين كثير من متابعيه وأصبح وصمة عار على الشارع الكويتي لكثرة الزلات والسقطات ونشر الفاحشة وإشاعة الأسلوب البذيء الذي لا يمت للمجتمع الكويتي المسلم بصلة ولا يحاكي واقع الناس في الكويت وحبهم للخير لكل الأمة الإسلامية. وبناء عليه وبما أني كويتي وأمارس حق جلد الذات ونقد النفس فإن برنامج أبو قتادة وأبو نبيل بنشر الفاحشة من خلال الصورة الفاضحة ويرتكز على الاستهزاء بالآخرين ، ويعلم الصغار على الحرام في دعوتهم لبناء علاقات محرمة إضافة إلى الاستهزاء بشيوخ الدين وأعضاء مجلس الأمة الكويتي. وعموما فالبرنامج يدعو للفاحشة ولذا فأرى أن مقاطعته هو واجب على الأسرة المحترمة والتي تحافظ على أبنائها بل مقاطعة القناة والجريدة في هذا الشهر على الأقل ، وقد قال الله تعالى (( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة )) " .