قرر التلفزيون المصري أمس مراجعة كافة البرامج والأعمال الدرامية للتأكد من خلوها من أي شيء يسيء إلى أي جنسية عربية،وذلك في أول رد فعل رسمي من جانب الإعلام المصري على واقعة اختراق موقع وزارة الإعلام على يد مخترق مغربي أول من أمس. يأتي ذلك في الوقت الذي شن فيه كتاب مغاربة حملة غاضبة عبر صحفهم تجاه التشويه المتعمد للمغربيات في الأعمال العربية. وتمكن مخترق إلكتروني مغربي "هاكر" من الدخول على موقع وزارة الإعلام المصرية وعطله بالكامل لفترة قصيرة أول من أمس واضعا رسالة احتجاج على الإساءة إلى سمعة المغربيات في المسلسل المصري "العار" الذي يبث على قنوات عدة خلال شهر رمضان والذي أظهر فتاة مغربية تعمل كفتاة ليل. وفيما بدا أنه محاولة للتجاوب مع اعتراضات متصاعدة من جانب ناشطين وقيادات نسوية مغربية، سعى التلفزيون المصري أمس إلى تهدئة المعترضين على تقديم الفتاة المغربية في صورة "فتاة ليل" يتصارع عليها تاجرا مخدرات. وأثار مسلسل "العار"- وهو نسخة تلفزيونية مطورة لفيلم يحمل الاسم نفسه وأخرجه علي عبدالخالق في الثمانينيات ويعرض على التلفزيون المصري حاليا- موجة من الاستنكار الشعبي في المغرب، إثر تقديم صورة المرأة المغربية في شكل "غير لائق". وسعى رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري أسامة الشيخ إلى التجاوب مع تلك الاعتراضات, فأصدر تعليمات مشددة لإدارة الرقابة والمشاهدة بالتلفزيون، لمراجعة كافة المسلسلات المعروضة على الشاشات المصرية، والتأكد من أنها لا تحمل أية إساءة لصورة المرأة العربية فى أي قطر عربي. وأكد الشيخ أن التلفزيون المصري حريص على صورة المرأة العربية. وكانت الفنانة المغربيَّة الشابة إيمان شاكر الحائزة على لقب ملكة جمال المغرب 2009 وملكة جمال العرب قد مثلت دور فتاة ليل يتصارع عليها تاجرا مخدرات ضمن أحداث المسلسل. وتتزامن الحملة على صورة المغربية في مسلسل "العار" مع حملة مماثلة شنتها دوائر مغربية على مسلسل كارتون كويتي يسمى "بو قتادة وبو نبيل"، يظهر المغربية في صورة امرأة "تستخدم أعمال السحر لجذب شبان كويتيين إلى زواج أشبه بالدعارة". وقد قادت تلك الحملة إلى اعتذار كويتي عما "تضمنه المسلسل من إساءة".