بلغ التحرش الجنسي مستويات خطيرة في أماكن العمل إذ اظهر استطلاع عالمي أجرته رويترز ومعهد أبسوس أن واحداً من بين كل عشرة عمال تعرضوا لمضايقة جنسية من جانب موظف كبير ووفقاً للتقرير جاءت السعودية في المركز الثالث للعاملين الأكثر إبلاغاً عن التعرض لتحرش جنسي. ووجد الاستطلاع الذي شمل 12 ألف شخص في 24 دولة أن العاملين في الهند هم الأكثر إبلاغاً عن التعرض لتحرش جنسي بنسبة بلغت 26 بالمائة. وجاء بعدهم في المركز الثاني العاملون في الصين بنسبة 18 بالمائة ثم السعودية بنسبة 16 بالمائة تليها المكسيك بنسبة 13 بالمائة وجنوب إفريقيا بنسبة 10 بالمائة. وفي إيطاليا ابلغ تسعة بالمائة من الموظفين عن تعرضهم للتحرش الجنسي في العمل بينما في كل من البرازيل وروسيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة ابلغ ثمانية بالمائة فقط أنهم دفعوا تجاه الجنس من جانب موظف كبير. وجاء الاستطلاع في الوقت الذي يحذر فيه الخبراء من أن التحرش الجنسي يبدو أنه في ارتفاع في أماكن العمل مع ظهور عدة قضايا شهيرة في الآونة الأخيرة. واستقال مارك هورد الرئيس التنفيذي لشركة هيوليت باكارد قبل نحو أسبوعين على خلفية تحقيق في مزاعم بشأن تحرش جنسي، واستقال مارك مكينيس الرئيس التنفيذي السابق لسلسلة متاجر ديفيد جونز الاسترالية للبيع بالتجزئة في شهر يونيو/حزيران بعد أن اعترف "بارتكاب سلوك غير لائق" تجاه إحدى الموظفات. وقال جون رايت نائب رئيس شركة أبسوس لأبحاث السوق "عندما تحاول كبار الشخصيات ممارسة الجنس مع موظفيها لأنهم يعملون لديهم وليس لأنها (هذه الشخصيات) تريد علاقة حقيقية فان هذا ليس تحرشا فحسب ولكنه استغلال". والموظفون الذين كانوا الأقل شعورا بالتعرض للتحرش الجنسي في أماكن العمل هم من السويد وفرنسا حيث ابلغ ثلاثة بالمائة فقط من الموظفين عن مثل هذه الحوادث. وابلغ أربعة بالمائة فقط من العاملين في بريطانيا وأستراليا عن التعرض لتحرش جنسي بينما كانت النسبة خمسة بالمائة في بولندا وألمانيا وبلجيكا وستة بالمائة في إسبانيا واليابان وكندا والأرجنتين. وابلغ سبعة بالمائة من العاملين في المجر عن تعرضهم لتحرش جنسي. وقال رايت إن الاستطلاع وجد أن العاملين الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً هم الأكثر إبلاغاً عن شعورهم بالتعرض للتحرش الجنسي.