تمكن شاب سعودي من إنقاذ عمال كانوا محاصرين في غرفتهم المغلقة داخل مستودع نشب فيه حريق، فلم يجدوا سوى الدموع ليشكروا ذلك الشاب على إنقاذهم من موت محتم، وذلك وفقاً لما ذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية الثلاثاء 3-8-2010. وفي التفاصيل التي أوردتها الصحيفة، انخرط ثلاثة عمال من آسيا في موجة بكاء حادة بعد نجاتهم من الموت حرقاً داخل غرفتهم في محيط مستودع أعلاف وأعشاب جافة في مركز أم الدوم شمال الطائف أمس. واستبق الثلاثة دموعهم المنهمرة بتقديم الشكر والثناء لشاب في العشرين من العمر أسهم في إنقاذهم. وذكرت المعلومات أن الشاب فوجئ قرب الفجر بألسنة دخان ولهب تملأ محيط المستودع الكثيف بالأعشاب الجافة والأعلاف، كما تنبه إلى غرفة مغلقة يقطنها عمال وتحاصرها الأدخنة الكثيفة، فسارع إلى طرق بابها لإيقاظ النائمين، حيث تمكن الثلاثة من الخروج بسلام من منطقة الخطر في آخر لحظة، فيما كان الشاب يكافح النيران بمجهوده الذاتي باستخدام عبوات ومستوعبات المياه قبل إبلاغ فرق الإطفاء بالحادث. ووصلت إلى المكان في الحال فرقة مختصة، وأمكن السيطرة على الوضع بعد عمليات مكافحة استمرت حتى الصباح. وأشارت التقارير إلى أن النيران المستعرة التهمت أكثر من 1600 حزمة علف، وقضت تماماً على غرفة العمال. ولم تتضرر شاحنات كانت متوقفة في محيط المستودع، إذ نجح رجال الإطفاء في إبعادها عن منطقة الخطر في الوقت المناسب. في المقابل سجلت محاضر الدفاع المدني شجاعة الشاب ومبادرته ويقظته وإسهامه المباشر في إنقاذ حياة العمال الثلاثة.