حذر الإمام الأمريكي من أصل يمني أنور العولقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أنه يغامر بتوريط الولاياتالمتحدة في اليمن كما تورطت في العراق وأفغانستان. وجاء التحذير في رسالة الكترونية أوردها الشيخ أنور العولقي بعد أيام من وضع وزارة الخزانة الأمريكية اسمه على قائمة سوداء باعتباره "إرهابيا عالميا من طراز خاص" وهي خطوة تؤدي إلى تجميد أي أصول يملكها تخضع للسلطات الأمريكية. وقال العولقي في رسالته التي نشرت مساء يوم الاثنين على موقع إلكتروني "إذا كان جورج بوش الصغير يذكر كرئيس ورط أمريكا في أفغانستان والعراق فألان يبدو أن أوباما يريد أن يذكر كرئيس ورط أمريكا في اليمن". وأضاف "قد بدأ أوباما حربه في اليمن بقصفه الجوي على أبين وشبوة"، في أشار إلى محافظتين في جنوب اليمن شهدتا غارات جوية تستهدف القاعدة. ويبدو أن التصريحات نسخة شاملة أذاعت قناة (سي.ان.ان) التلفزيونية الأمريكية مقتطفات صوتية منها في مارس ونشرت ثانية بترجمة عربية وروسية وليس ظهورا جديدا للعولقي الذي يعتقد أنه يختبئ في جنوب اليمن. وصعدت الولاياتالمتحدة مساعداتها لليمن في إطار حملة في الفترة الأخيرة على جناح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا له وفي ابريل نيسان الماضي صرحت بشن عمليات للقبض على العولقي أو قتله والذي يعتقد أنه مختبئ في جنوب اليمن. وأصبح اليمن يتصدر مخاوف الغرب بعد أن أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن محاولة تفجير فاشلة لطائرة متجهة للولايات المتحدة في ديسمبر الماضي. ويقول مسؤولون أمريكيون إن العولقي المولود في نيو مكسيكو ساعد في توجيه المحاولة الفاشلة لتفجير الطائرة وسهل تدريب المقاتلين في اليمن. وفي رسالة أخرى على الموقع نفسه سخر أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة من أوباما وأعرب عن ثقته من النصر في أفغانستان وقال ان زعماء الحكومات العربية المتحالفين مع الغرب أكثر ضررا على الفلسطينيين من إسرائيل. ويعتقد أن الظواهري مختبئ في منطقة جبلية على الحدود بين أفغانستان وباكستان.