أقام المحامي المصري ( نبيه الوحش) دعوى قضائية ضد مسلسل "أزواج الحاجة زهرة" وأبطاله وعلى رأسهم الفنانة غادة عبد الرازق، وتقديمهم للمحاكمة بتهمة مخالفة المسلسل لأحكام الشريعة الإسلامية، وطالب بوقف تصوير المسلسل بصفة مستعجلة. واتهم الوحش المسلسل بأنه يروج لحق تعدد الأزواج للمرأة، حيث تدور أحداثه حول الفتاة زهرة التي تنتمي لطبقة فقيرة تعاني معها من مصاعب الحياة، وتتحمل مسؤولية أمها وسيطرة أخيها خليل الذي يعيش على كد أخته، تتزوج زهرة في بداياتها بجلال الذي يعيش في مشاكل ويفتقر للطموح وتتفاقم المشاكل، فيتركها ويسافر للخارج، لتتزوج بآخر يتاجر بالمخدرات، يقبض عليه ويسجن، فتتزوج بعده من طيار يتعرض لحادثة وتظن أنه مات، لكنه لم يمت، بينما تتزوج هي بآخر، وهكذا لتكتشف في النهاية أنها على ذمة أربعة رجال. الوحش رأى في الأمر مهزلة أخلاقية لا تخرق قواعد العقيدة الإسلامية وحدها بل والأديان السماوية جميعها. وقال "أربعة رجال يظلون على ذمتها بينما تستعد للزواج بالخامس، هذا مخالف للشريعة الإسلامية والقانون المصري". ووفقا ل(ميدل ايست أونلاين) رأي السيناريست مصطفى محرم أن العمل يناقش مشاكل سيدة أعمال اكتشفت فجأة أنها على ذمة أربعة رجال في وقت واحد، ماذا تفعل وما موقف الشرع وموقف قانون الأحوال الشخصية، الأمر ليس متعمداً ولكن الأحداث تؤدي إليه، لنحتكم في النهاية للشرع. ويقول محرم "أنتصر لما جاء به القرآن والسنة، أنتصر للشرع والقانون، ولكني أكشف حالة مجتمعية مهمة أن نعالجها ونكشف أبعادها". وكشف محرم عن أن نص السيناريو والحوار عليهما موافقة الأزهر المرجع الرقابي الرئيسي والأساسي في الشئون الدينية. ونفت غادة عبد الرازق وجود أي علاقة أو تشابه في المعالجة بين مسلسل "الحاج متولي" الذي شاركت فيه كإحدى زوجات الحاج متولي، والمسلسل الحالي، وقالت "الزواج هنا يمثل ورطة محرمة شرعيا وقانونيا". الفنان حسن يوسف الزوج الأول لزهرة أكد أنه لم يكن ليقبل إطلاقاً العمل في مسلسل مخالف للشريعة. وقال "المسلسل يتناول مشكلة قانون الأحوال الشخصية في حياة المرأة المصرية، أزمة الطلاق والزواج وعدم التوافق الاجتماعي بين الزوجين، وغير ذلك مما يمس صلب الحياة الاجتماعية".