حاول متظاهر فلسطيني، معين محمد حبيب، الانتحار بسكين أمام السفارة الأمريكية في العاصمة الماليزية كوالالمبور، احتجاجا على اجتياح الجيش الإسرائيلي لقافلة أسطول الحرية التي كانت في طريقها لغزة، وقيامه بقتل وجرح ناشطين. وأثار الاجتياح ردود أفعال غاضبة في العواصم العالمية والإسلامية والعربية وسط انتقادات غير مسبوقة للحكومة الإسرائيلية. وقتل تسعة أشخاص، قيل إن من بينهم أربعة أتراك، عندما هاجمت قوة كوماندوس إسرائيلية الاثنين الماضي في عرض البحر المتوسط سفنا كانت تحمل المساعدات لقطاع غزة المحاصر. وقالت بريطانيا إن 37 بريطانيا كانوا على متن تلك السفن. واعتقلت السلطات الإسرائيلية مئات النشطاء وتقوم بترحيلهم إلى بلدانهم. 3وقال رئيس الورزاء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الأربعاء إن الهجوم الإسرائيلي على سفن الإغاثة التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة "غير مقبول إطلاقا"، داعيا إسرائيل إلى رفع الحصار المطبق الذي تفرضه على القطاع. وإلى ذلك، تجمع آلاف الأشخاص مساء الأربعاء في أكبر ساحات إسطنبول احتفالا بالناشطين الأتراك الذين غادروا إسرائيل بعد الهجوم الإسرائيلي العنيف على أسطول مساعدات لقطاع غزة. وتجمع المتظاهرون في ساحة تقسيم أمام شاشة عملاقة أقامتها جمعية إسلامية خيرية ممن نظموا إرسال أسطول المساعدات الإنسانية إلى فلسطينيي قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي.