اضطر حراس في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) للتدخل الأربعاء لحماية امرأة عضو في الكنيست من عرب 48 عندما حاول مشرعون يهود انتزاع الميكروفون منها عندما انتقدت الهجوم المميت الذي شنته إسرائيل على قافلة سفن مساعدات كانت في طريقها إلى غزة. وفي واحدة من أعنف جلسات الكنيست منذ سنوات رد مشرعون بغضب عندما وصفت عضو الكنسيت حنين الزعبي الهجوم الذي وقع يوم الاثنين وقتلت فيه إسرائيل تسعة نشطاء مؤيدين للفلسطينيين بأنه "عمل إجرامي من أعمال القرصنة." وسلط الحادث الضوء على التوترات بين المشرعين العرب في الكنيست وكثير من الأعضاء اليهود الذين كثيرا ما يتهمون المشرعين العرب بالانحياز للفلسطينيين. والزعبي (41 عاما) واحدة من بين 12 عضوا في الكنيست من عرب إسرائيل وكانت على متن إحدى سفن المساعدات لكنها لم تصب بأذي في الحادث وأصرت على ضرورة إجراء تحقيق فيه. وهرولت أناستاسيا ميخائيلي عضو الكنيست عن حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتطرف في اتجاه المنصة وهي تصرخ قائلة "لماذا يسمح لهذه المرأة بأن تتكلم" بينما تدخل حراس لإبعادها وهي مندفعة في اتجاه الزعبي. وقالت ميخائيلي في وقت لاحق إنها كانت تحاول انتزاع الميكروفون من يد الزعبي التي قوطعت كلمتها أيضا من مشرعين ينتمون لأحزاب اليمين والوسط. وطرد عدد من المشرعين من القاعة. وتخلل النقاش كله ثورات غضب. وقالت ميري ريجيف عضو الكنيست عن حزب الليكود اليميني وهي متحدثة سابقة باسم الجيش للزعبي وهي تصرخ باللغة العربية ثم واصلت كلامها بالعبرية قائلة "إذهبي إلى غزة.. لا نريد خونة في البرلمان الإسرائيلي."