كشفت مصادر أمنية مصرية على صلة بالتحقيقات المتعلقة بتفجير «الحسين» أن منفذي التفجير قدموا إلى مصر من الخارج، مؤكدة أن مصر بدأت تواجه نوعاً جديداً من الإرهاب «الوارد من الخارج»، معتبرة أن هذا الأمر يشكل مفاجأة في حد ذاته. وأفادت المصادر الأمنية داخل فريق التحقيقات حول التفجير بأن المنفذين هم : رجل تركي وسيدة مغربية إلى جانب آخرين. ورفض المصدر الإفصاح عن أسماء المتهمين أو أية معلومات أخرى حول تفاصيل الواقعة. مشيراً إلى أن وزارة الداخلية ستعلن قريباً عن هوية منفذي التفجير وتفاصيل القبض عليهم، عقب الانتهاء من التحقيقات معهم واتخاذ إجراء قانوني تجاههم، وفقاً لما نقلته صحيفة المصري اليوم. وأوضح المصدر أن الأحداث الأخيرة في غزة وموقف مصر من قضايا واتجاهات لدول معينة من أهم الأسباب التي دفعت إلى استهداف السائحين أمام المشهد الحسيني، الأحد قبل الماضي. وعلمت الصحيفة أن هناك استجوابات موسعة مع مشتبه في علاقتهم بالمتهمين وتنفيذ الحادث، لبيان كيفية دخول المتهمين إلى البلاد وطريقة حصولهم على مواد تصنيع العبوات المتفجرة، وأين تم تصنيعها. واستفادت فرق البحث من «عناصر إرهابية»، عدّلت أفكارها، في البحث عن المتهمين، الذين يمثلون حلقة من نوع جديد للعنف آت من الخارج، كشفه حادث الحسين، الذي هدف في المقام الأول إلى توصيل رسالة فقط وإحداث ذعر بين السائحين وإقناعهم بعدم قدرة الأمن على حماية أرواحهم. وكانت أجهزة الأمن المصرية قد ألقت القبض على عدد من المشتبه فيهم على خلفية الانفجار الذي وقع أمام المشهد الحسيني وسط القاهرة. وأكدت مصادر أمنية مصرية وجود عدد من الموقوفين على خلفية الهجوم الذي قتلت فيه سائحة فرنسية، وأصيب 24 شخصا، معظمهم من الأجانب، بينهم 14 طالباً فرنسياً كانوا في رحلة مدرسية، وسائح ألماني و3 سعوديين، و4 مصريين من بينهم طفل، وأحد أفراد الشرطة. وتشير المعلومات إلى أن توقيف المشتبه فيهم تم قرب مكان الهجوم بعد انفجار عبوة يدوية الصنع وضعت على ما أفادت الشرطة تحت «مقعد حجري» في ساحة الحسين قرب خان الخليلي بوسط القاهرة.