قالت مصادر ان الشرطة المصرية اعتقلت 14 شخصا الاثنين 23-2-2009 لاستجوابهم بشأن انفجار قنبلة قتل مراهقة فرنسية وأصاب 21 اخرين على الاقل بجروح بالقرب من سوق للعاديات في القاهرة الاحد. وافادت أن السلطات الامنية تجري تحقيقات مع 14 مشتبها من بينهم 3 باكستانيين، وأوضحت مصادر من الشرطة ان المعتلقين كانوا في موقع الانفجار مساء الاحد واحتجزوا أثناء الليل أو صباح اليوم. ولم تذكر المصادر ما اذا كانت الشرطة لديها أدلة دامغة ضد المحتجزين. وبعد مثل هذه الاحداث عادة ما تلقي الشرطة المصرية القبض على أعداد كبيرة ثم تطلق سراح أغلبهم بعد استجوابهم. وتمثل القنبلة التي زرعت تحت مقعد حجري بالقرب من خان الخليلي سوق القاهرة القديمة أول هجوم من نوعه يستهدف السياح في المدينة منذ ابريل نيسان عام 2005 وأول هجوم تشهده مصر منذ تفجير في منتجع دهب في سيناء في ابريل 2006. ومن بين المصابين 13 سائحا فرنسيا وثلاثة سعوديين والماني وأربعة مصريين. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها وقال محللون ان القنبلة ربما تكون من عمل جماعة صغيرة من المصريين الساخطين مثل التي نفذت عمليتين في عام 2005. وقد تضر هذه الواقعة بقطاع السياحة المصري الذي تمثل ايراداته نحو سبعة بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي لكن الهجمات السابقة كان أثرها على القطاع قصير الامد. وأمام المتحف المصري الواقع على ضفة النيل في وسط القاهرة على مسافة نحو ثلاثة كيلومترات من موقع انفجار أمس تدفقت حشود السياح المعتادة لمشاهد الاثار التي تتضمن كنوز عثر عليها في مقبرة الفرعون توت عنخ امون. وقالت سائحة استرالية عرفت نفسها باسم روينا ان الواقعة لم تقلقها. وأضافت "هناك 20 مليون يقيمون في القاهرة لذلك فان الخطر بعيد جدا عنا." وقال وسيلي تادروس الذي يدير بازار دينج دونج بالقرب من المتحف "كل عملنا مع السياح. عندما تقع مثل هذه الاحداث فانها تضر عملنا بشدة وتضر مصر." لكن شركة سي.اي كابيتال قالت في تقرير انه مع المرونة الاكبر في قطاع السياحة ومع انتشار تقبل الارهاب باعتباره ظاهرة دولية فان أثر الاضطرابات السياسية بدأ يتراجع وتتقلص مدته. وصعدت الشرطة اجراءات الامن في المواقع التي يتركز بها السياح وحول السفارات. وعند نقاط التفتيش التي تقود الى السفارة الامريكية يوقف رجال الشرطة المشاة ويسألونهم عما يفعلون في هذا المكان.