بعد اربعة اعوام من الهدوء ضرب الارهاب مجدداً منطقة الحسين فى قلب القاهرة وتحديداً منطقة خان الخليلى السياحية أمس فى انفجارين متواليين أحدهما على الأقل بفعل هجوم انتحارى، ما ادى إلى وقوع أربعة قتلى بينهم أجنبيان أحدهما سائحة فرنسية توفيت فى المستشفى. أكد الدكتور عبد الرحمن شاهين أنه لا توجد وفيات وان عدد الجرحى 20 بينهم أربعة فى حالة حرجة ( فرنسيان وطفل ومصرى وألمانى) و15 إصابتهم خفيفة، وقال شاهين ان من بين الجرحى ال 15 ثلاثة سعوديين سمحت لهم حالتهم بركوب سيارة اجرة وتوجهوا إلى مستشفى مصر الدولى بالدقى حيث تلقوا العلاج. وأكدت مصادر طبية أن مستشفى احمد ماهر والحسين الجامعى القريبين من موقع الحادث لم يستقبلا أى مصابين سعوديين، وقال الدكتور مطلق المطيرى المستشار الاعلامى لسفارة المملكة فى القاهرة فى اتصال أجرته معه «المدينة» أن السفارة لم تبلغ بوجود سعوديين بين الضحايا أو المصابين. وارجع مصدر امنى بوزارة الداخلية الانفجار الأول إلى تفجير انتحاري وهو ما اكده شهود عيان من ان مهاجميه يركب دراجة نارية ألقى بالقنبلة، فيما قالت مصادر رسمية وأهلية أن القنبلة القيت من داخل فندق الحسين القريب من أحد مقاهى خان الخليلى. وقال المصدر الأمنى انه ثم العثور على عبوة لم تنفجر كانت موجودة بجوار المقهى ألا أنه سمع دوي انفجارين فى الثانية والربع بتوقيت القاهرة ناتج عن عملية تفجير تمت السيطرة الأمنية للعبوة التي عثر عليها قبل ان تنفجر. وفيما فرض طوق أمنى مشدد على منطقة الانفجار قال مصدر أمنى أنه تم القبض على25 مشتبهاً حيث يشتبه فى شخص ملتحٍ وسيدتين منقبتين. واستبعد خبير شؤون الجماعات الاسلامية الدكتور ضياء رشوان أن يكون وراء الانفجار جماعة الجهاد والجماعة المصرية .. وقال بالنظر إلى القنبلة: تاكد أنها مصنوعة محلياً من بارود ومسامير يرجح أن يكون الانفجار من فعل احدى الجماعات العنقودية الصغيرة التابعة لتنظيم القاعدة. وقع آخر حادث إرهابي في حى الحسين عام 2005 اى قبل أربعة أعوام من الآن. والمصابون السعوديون في انفجار خان الخليلي هم: مناحي على موسى، ومحمد محيص ناصر، ويحيى على صرخي. وقال الدكتور صلاح فوزى مدير مستشفى مصر الدولى حيث تم نقل المصابين الثلاثة أنهم أصيبوا بجروح سطحية وحالتهم مستقرة وتوقع أن يغادروا المستشفى صباح اليوم.