سادت حالة من الإحباط الشديد عقب فشل عملية (توب كيل) من جانب شركة (بريتيش بيتروليم) في وقف تسرب النفط في خليج المكسيك، حيث تأكدوا أن أسوأ تسرب نفطي بحري في تاريخ الولاياتالمتحدة قد يستمر على الأقل حتى أغسطس. وقال عضو الكونجرس الأمريكي (تشارلي ميلانكون) مع دخول الكارثة في يومها الأربعين أعتقد إنني مضطر إلى أن أقول إن قلبي أنفطر وإن أكثر ما أخشاه حدوث كارثة بيئية تدوم طويلا . وجاءت أوامر من قائد حرس السواحل (الأدميرال ماري لاندري) لتخلي شركة (بريتش بتروليوم) عن محاولاتها وعلق (دوج ستلز) المدير التنفيذ لمشروع الشركة أن العملية فشلت بعد عده محاولات لإيقاف التسرب، وأضاف أننا حاولنا إغلاق فتحة البئر من خلال ضخ الطمي ومواد أخرى إلى البئر على أمل وقف تدفق النفط وفقاعات الغاز. وفي خطوتها التالية يقوم المهندسون بوضع خطة لسيطرة على النفط المتسرب على سطح البحر للحد من وصوله للسواحل، وهناك أمل في تجميع قدر أكبر من النفط من على السطح، وتأمل الشركة خلال فترة من أربعة إلى سبعة أيام أن تجمع المزيد من النفط بمعدل أكبر مما هو يجري الآن . وتحاول الشركة لتوضح سيطرتها على الموقف بتعليل بأن كمية النفط المتسرب كبيره جداً التي قدرت ب 5000 برميل يومياً وصعوبة الوصول إلى قاع البحر حيث تسرب الأنبوب ، بعد إعلان الرئيس الأمريكي باراك اوباما التخلي عن عملية (توب كيل) بعد مشاورات مع مساعديه بالإدارة المختصين بمواجهة الكارثة.