تحدى المفكر الأمريكي اليهودي نعوم تشومسكي، اليوم الثلاثاء، سلطات الاحتلال الإسرائيلي وتواصل مع طلاب جامعة بيرزيت عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، وذلك بعد أن منعته إسرائيل من دخول الضفة الغربية. وتمكن تشومسكي من إلقاء محاضرة لجمهوره في جامعة بيرزيت القريبة من مدينة رام الله، بدعوة من مصطفى البرغوثي، الأمين العام ل"حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية"، لكن من خلال الفيديو. وكان الأكاديمي الأمريكي متوجّهًا إلى الضفّة من عمّان، أول من أمس الأحد، برفقة ابنته، حين منعتهما سلطات الاحتلال من الدخول. ووصف تشومسكي هذا الإجراء بأنّه ينم تفكير استبدادي ، مضيفًا: إنّه لغريب منعي من إلقاء محاضرة في جامعة بيرزيت لأنني لم أحاضر في جامعة تل أبيب، وهذا لا يحدث إلا في نظام مثل نظام حكم جوزيف ستالين، في إشارة إلى النظام الشيوعي في الاتحاد السوفييتي السابق. وقال تشومسكي في لقاء مع فضائية "الجزيرة : إنّ السلطات الإسرائيلية سمحت لاثنين من رفاق سفره بالدخول، إلا أنها منعته وابنته من ذلك، "لأن الحكومة الإسرائيلية لا تعجبها الآراء التي أعبر عنها ولأنها غاضبة لأني سأحاضر في جامعة بيرزيت فقط ولا أنوي زيارة إحدى الجامعات الإسرائيلية أيضًا". وكان تشومسكي المعروف بمواقفه المنتقدة للولايات المتحدة وإسرائيل يعتزم أيضاً زيارة قرية بلعين ولقاء رئيس الوزراء الفلسطيني في حكومة رام الله سلام فياض، لكن السلطات الإسرائيلية احتجزته على جسر نهر الأردن واستجوبته لمدة ثلاث ساعات قبل منعه من الدخول إلى الضفة. واستنكرت جامعة بيرزيت منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي تشومسكي من دخول الأراضي الفلسطينية، كما لاقى القرار الإسرائيلي استهجانا عربيا ودوليا .