الرياض: أكدت الزوجة "السعودية" التي تعرضت للتحرش الجنسي من مدعي الرقية الشرعية, والذي ضبطته هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ما نشرته "سبق" حول تحرشه بها, وملامسته جسدها, وصعقها بالكهرباء, وسكب الماء عليها لاستخراج الجني منها. وكشفت في رسالة بعثت بها لصحيفة "سبق" السعودية، عن كل تفاصيل مشكلتها حتى يعرف الجميع حقيقة هذا الراقي المزيف ويحذر منه الآخرون, مضيفة أنها عاشت مأساة حقيقية ومعاناة شديدة تلازمها حتى الآن. قالت السيدة السعودية: مدعي الرقية كان يحضره زوجي للقراءة عليَّ وكنت أرفض بشدة لشكي في أن هدفه ليس القراءة، بل التحرش بي، ولقد ثبت ذلك لي عندما كان يدعي قراءة القرآن ويختلس النظرات لي ويستغل نوم زوجي عندما يقرأ فيقوم بلمس يدي ووضع يده على رأسي وصدري ويجلس بالقرب جدا مني ويقول لي بعد أن يبعد زوجي لكيلا يسمع بحجة مصارحة المريض للطبيب كان يقول بنص العبارة أنت بيضاء ورائحتك جميلة وجسمك جميل وممتلئ شوي) وقتها كنت أصرخ وبشدة بوجود زوجي الحاضر الغائب، فيرد بأن هذا الجني نطق وهدفه التخلص من القراءة وقد سبق وقد ذكرته بالله وقلت له ما تفعل الآن سيعود بأهل بيتك، فقال أنا طبيب معالج وبحضور زوجك، مع العلم وللأسف زوجي إما أن يكون نائماً أو يتركني معه في مجلس الرجال ليذهب يأكل ويشرب حتى تنتهي تلك القراءة المزعومة، وعندما كنت أرفض الخروج للقراءة كان زوجي يسحبني وبشدة بلا غطاء للوجه أو عباءة أستر بها جسدي وكان يستقبلني عند الباب ويقول اهدئي وأحضر فقط لها جلباب صلاة لكي تصل نفثتي مباشرة إلى جسدها فيحترق الجني". وتضيف :" كان زوجي يقوم بنزع فيش الكهرباء وإحضار سلك كهربائي طويل يتم تجريحه أمام عيني فتخرج الشرارات الكهربائية وكان يحاول بشدة تقريبي للسلك ليقوموا بصعقي بالكهرباء لإخراج الجني حسب قولهم، وكنت لا أملك سوى البكاء والصراخ والاستفراغ والتبول على نفسي من شدة الخوف. وعند الاستعانة بالجيران فلا جدوى من ذلك، لأن زوجي أفهمهم بأني ملبوسة من الجن وهو يقوم بعلاجي، فماذا كنت أستطيع أن أفعل وأنا موجودة مع زوجي فاقدة الأمان والستر، وقد كنت أتوسل أن يوقف ما يمارسه نحوي من قراءة سيئة، فقد كان يقرأ الآيات من الجوال ويخطئ كثيراً، وكان يصر ويطلب حضور الجني فكان يقول بنص العبارة (إما ينطق الجني الذي بك أو أن يحضر قرينك للنطق والحديث معي) وكان يدخل غرفة نومي للقراءة على سريري كي لا ينام الجني مكان نومي!! أي عقل أي دين أي شريعة ترضى بهذا العمل؟ هل ما يفعله معي من كشف للوجه ولمس لجسدي ونظر لي بكل خبث ودهاء من ضوابط الرقية الشريعة؟ هل إجباره لي مع زوجي بالصلاة أكثر من خمسين ركعة وكبه لي الماء والتصاق ملابسي بجسدي ونظره لي من ضوابط الرقية الشرعية؟ هل إجباره لي بشرب الماء ووضع الزيت أمامه على صدري من ضوابط الرقية الشرعية؟ وختمت السيدة السعودية رسالتها بالقول: " أعلم تمام العلم أن ديننا الحنيف وسنة نبينا المصطفى أمرتنا بالرقية الشرعية التي حددت ضوابطها وليس رقية من يدعي الرقية التي تجاوز بها حدود الدين والأدب، لذا أرجو منكم مساعدتي بنشر حقيقة ما حدث لعل صوتي يصل الجهات المختصة، حيث إن زوجي ومدعي الرقية يقومان بتدخيل شخصيات معروفة لعدم قبول شكواي أو التحفظ عليها لقولهم إني مجنونة مع العلم أن زوجي مارس عليَّ أشد أنواع العنف الأسري هو وأفراد أسرته ولديَّ ما يثبت ذلك ..الآن، أتوسل إليكم بإيجاز ما كتبت والاهتمام بمشكلتي". ألقت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالرياض قد ألقت القبض على شخص يدعي الرقية الشرعية والعلاج بالقرآن, ويعمل معلماً في إحدى المدارس بتهمة التحرش الجنسي بمواطنة سعودية أثناء القراءة عليها وصعقها بالكهرباء مما يجعلها تتكشف. وكان بلاغ ورد إلى الهيئة يتهم أحد المعلمين ممن يعملون بالرقية الشرعية والعلاج بالقرآن بالتحرش الجنسي بقريبته التي يتردد عليها لعلاجها, مستغلا إصابة زوجها بمرض نفسي وحالته تجعله لا يركز فيما يقوم به الراقي، وطالب بالتحقق من صحة البلاغ ودون عنوان منزل قريبته واسم الراقي وموعد تردده على المنزل. وقال في بلاغه: إنه بصفته الوكيل الشرعي للمرأة بعد وفاة والدها يطلب من رجال الهيئة حماية عرضه من الرجل مدعي الرقية، موضحا أنه يزورها في منزلها للقراءة عليها بحضور زوجها المريض النفسي وأحياناً أثناء غيابه. وبين الوكيل الشرعي للمرأة أثناء تقدمه بالشكوى أن القارئ بدأ يقرأ على المرأة وقال لها إن القراءة ستستمر لمدة أربعين يوماً، وإنه بدأ في القراءة -حسب إفادتها له - ومع استمرار الأيام بدأ يتحرش بها, ويلمس يديها كما يضع يده على رأسها وصدرها ويقترب منها لشم رائحة طيبها ,ويبين لها بأنها بيضاء البشرة ورائحتها جميلة وجسمها جميل وممتلئ . كما أوضح وكيل المرأة أن طريقة علاجه من النوع الغريب حيث يعمد إلى وضع سلكين في الفيش الكهربائي ويقوم بملامسته ليصدرا شرارة قوية ويقوم بسحب المرأة لصعقها بالكهرباء ويكون ذلك بمعاونة زوجها وتكون متكشفة أمامه، وشهدت القضية مفاجأة لم تكن متوقعة حين تشفعت شخصية معروفة للقارئ مطالبةً بعدم تصعيد القضية لجهات الاختصاص وأخذ عليه التعهد بعدم القراءة على المرأة مرة أخرى واستجاب لطلب مركز الهيئة وقام بتوقيع الإقرار. لكن الوكيل الشرعي طالب الهيئة باتخاذ الإجراء اللازم نظاماً تجاه قضيته وعدم حفظها وإلا سيرفع الى وزارة الداخلية وحقوق الإنسان والجهات الأخرى ذات العلاقة، علماً بأن المرأة تعرضت للعنف الأسري والضرب من قبل زوجها وأخيه وعائلته.