نفى الداعية الاسلامي وجدي غنيم ما تردد بشأن جمعه أموال لدعم جماعة الإخوان المسلمين في مصر ، مؤكدا أن مهمته في الحياة كسب عقول وقلوب الشباب المسلم وليس جمع أو تبييض الأموال . ويعد هذا أول رد فعل من قبل غنيم على قرار نيابة أمن الدولة العليا بمصر بإحالته إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ لتورطه في "قضية التنظيم الدولي للإخوان المسلمين" بتهمة إمداد قيادات جماعة الإخوان المسلمين بأموال من الخارج لاستخدامها في تدعيم أنشطة الجماعة بالمخالفة للقانون والدستور، فضلا عن غسيل تلك الأموال داخل البنوك المصرية وقال غنيم الذي يعمل في اليمن في اتصال هاتفي مع جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية " إنه فقير إلى الله عز وجل، ولا يمتلك إلا مبلغا يكفي لمتطلبات أسرته، واتهامه بتبييض الأموال أشبه بنكتة دمها ثقيل" ، مضيفا أن "أولاده اتصلوا به من مصر ومازحوه بأنه أصبح ثريا أخيرا يجمع الأموال للإخوان". ولم ينف غنيم انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين ، قائلا "أنا إخوانجي وهذا شرف اعتز بي ، حيث تربيت على مبادئ الإخوان المسلمين". وأضاف" الإخوان ليسوا في حاجة إلى تمويل أو تبرعات منه لأنهم جماعة غنية" ، مشيرا إلى أنه لم يدعم جماعة الإخوان المسلمين في مصر بأي أموال أو تبرعات، لأنها ليست بحاجة لتبرعات من أحد، فلديها مصادرها الذاتية لتمويل أنشطتها. وأوضح غنيم "يكفي تبرعات الأعضاء للإخوان، و88 من أعضائها موجودون تحت قبة البرلمان، والمتعاطفون معها في كل شارع من شوارع مصر، إضافة إلى تبرعات الأعضاء في الداخل والخارج". وأكد غنيم "أنه جمع الأموال لأطفال غزة، أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة، واليمنيون تبرعوا بسخاء لأهل غزة ، كما ذهب إلى لندن للمشاركة في مؤتمر إسلامي تضامنا مع غزة المحاصرة، وعلى هامش المؤتمر كانت هناك حملة لجمع التبرعات لأطفال غزة، فاعتقلتني شرطة اسكتلنديارد لمدة يومين، قبل أن يرحلوني مرة أخرى إلى اليمن". وردا على سؤال بشأن إذا ما صدر حكم غيابي ضده في قضية التنظيم الدولي ل"الإخوان" قال "سأغادر اليمن إلى بلد آخر إذا صدر حكم غيابي بسجني حتى لا أكون ضيفا ثقيلا على اليمنيين، الذين كانوا بالنسبة له نعم الإخوة، في كرم الضيافة وحسن استقبال الدعوة". وأكد غنيم، أنه لن يعود إلى مصر مرة ثانية بعد كل الاتهامات التي نسبت إليه على مدار حياته الشخصية، مشيرا إلى أنه قبل ذلك تم اتهامه بتكدير السلم العام للبلاد ومحاولة قلب نظام الحكم عن طريق حيازة شرائط كاسيت وإلقاء محاضرات عامة. وكان المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام في مصر، قرر الأربعاء إحالة الشيخ السعودي عوض القرني والداعية المصري الشيخ وجدي غنيم إضافة إلى 3 من قادة جماعة "الإخوان المسلمين" أحدهم في لندن، إلى محكمة أمن الدولة العليا طوارئ لبدء محاكمتهم ، في القضية التي ظلت نيابة أمن الدولة تحقق فيها منذ الإعلان عنها في يونيو/حزيران الماضي وعرفت إعلاميا ب"التنظيم الدولي لجماعة الإخوان".