أعلن وزير الصحة السعودي عبد الله الربيعة السبت 10-4-2010 وفاة التوأمين السياميتين الفلسطينيتين (ريتال وريتاج)ً في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض. وكان الربيعة قد أكد في وقت سابق عدم إمكانية إجراء عملية فصل التوأمين بسبب التصاقهما عند مستوى القلب، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية (واس). وقال الربيعة"اتضح لنا أن حياة الطفلتين مهددة بالخطر والحالات التي تشبه هذه الحالة لا تستطيع الاستمرار بالحياة والفريق الطبي شرح ذلك أمام والدي التوأم". وأضاف إثر زيارته للطفلتين ريتال وريتاج في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض أنه "منذ وصولهما للرياض قبل عدة أيام وظروفهما الصحية غير مستقرة، وتم تشكيل فريق طبي وجراحي متعدد التخصصات، وأجريت فحوصات دقيقة لأماكن الالتصاق شملت القلب والجهاز الهضمي والتنفس والكبد". وتابع: "الفحوصات الطبية أوضحت أن حالتهما غير جيدة وتعانيان من التهابات بكتيرية حادة والتهاب بالصدر وتوجد مشكلة كبيرة بالقلب حيث وجد أن لديهما قلبين مشتركين ويعمل كقلب واحد وفيه عيوب خلقية كبيرة تعيق الحياة، إضافة إلى اشتراكهما بالكبد والجهاز الهضمي". ونقل وزير الصحة رئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم السيامية تعازيه لوالدي التوأم وللشعب الفلسطيني الشقيق. وكانت ريتال وريتاج أبو عاصي وصلتا الثلاثاء إلى المدينة الطبية التي تعد من أبرز المراكز المتخصصة في فصل التوائم السيامية. وكان سمح للتوأمين بمغادرة غزة عبر مصر الثلاثاء ونقلتا إلى السعودية برعاية الملك عبد الله بن عبد العزيز. وولدت ريتال وريتاج في 27 آذار (مارس) الماضي في خان يونس بغزة حيث لا توجد مرافق طبية تسمح بمتابعة وضعهما. وأخضعت الطفلتان فور وصولهما إلى الرياض لفحوصات أجراها فريق طبي يضم خصوصاً وزير الصحة عبد الله الربيعة الذي أجرى شخصياً عمليات عدة لفصل التوائم السيامية في مدينة الملك عبد العزيز الطبية. وشهدت هذه المدينة الطبية التي كانت تعرف باسم مستشفى الحرس الوطني، أكثر من 58 حالة لتوائم سيامية منذ العام 1990، وتم فصل 25 من هذه التوائم بنجاح بحسب مصدر رسمي.