قال الدكتور صالح بن مقبل العصيمي (عضو الجمعية الفقهية السعودية، وعضو الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان والمذاهب والفرق) أن سجود اللاعبين في الملاعب بعد إحراز الأهداف لا يجوز ، وأنه بصدد نشر بحث يوضح فيه رأيه في هذه المسألة ، جاء ذلك في حوار أجرته معه جريدة " شمس " السعودية . وتساءل العصيمي : هل الهدف نعمة يشكر الله عليها أم لا؟ إذا كان نعمة فيجب على من يقول بهذا أن يجيز أن يدعى في صلاة الجمعة وغيرها بأن يجلب النصر والفوز، ثانيا هل سجود الشكر وسيلة دعوية؟ ويواصل الحديث قائلا : بظني أنها مجرد حركات لا تقدم أي معلومة إلى من يراك من غير المسلمين، ولو قلنا إن لاعبا مثلا في برشلونة الإسباني سجد بعد تسجيله هدفا في نادي ريال مدريد فجمهور برشلونة (وأنا هنا أفترض) قد يعتبرونها دعوة لهم، وإلا فبعضهم قد يعتبرها تحية خاصة، لكن في المقابل جمهور ريال مدريد سيعتبرها حركة استفزازية من هذا اللاعب المسلم وربما كره الدين بسببه. واستشهد العصيمي بأقوال عدد من المشايخ والفقهاء المعاصرين فقال العصيمي أن الشيخ ابن عثيمين قال: “سجود الشكر لا ينبغي”، والشيخ عبدالعزيز آل الشيخ قال: “لا ينبغي”، والشيخ صالح الفوزان يقول “إنه بدعة”. ثم أردف قائلا: وهؤلاء اتفق الناس على وعلمهم وقدرهم، فهل هم لا يريدون من الرياضيين ألا يظهروا بمظهر إسلامي؟.. بالعكس هم يريدون ذلك، لكن دفع المفاسد مقدم على جلب المصالح، وهناك من يقول إن النصارى يحيّون إلههم فنحن نريد كذلك؛ فأقول “النصارى تحتفل بأعياد باطلة كعيد الشكر ورأس السنة وغيرها فلماذا لا نفعل ذلك؟ . بينما علق العلامة الفوزان عضو هيئة كبار العلماء على سؤال وجه له حول الحكم الشرعي لسجود اللاعب قائلا : لا وجه للسجود عند إصابة الرياضي الهدف في المباراة بكرة القدم لأن هذا ليس من تجدد النعم فيكون ذلك بدعة.