أشار وكيل وزارة الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبدالعزيز بن سلمة إلى اعتزام ملاحقة القنوات الفضائية التلفزيونية التي تثير الفتنة والنعرات الطائفية وتخالف العقيدة الإسلامية, قانونياً قريباً. وقال المسؤول السعودي: إن هناك أساليب تنتهجها بعض القنوات التلفزيونية التي تبث من خارج السعودية تتنافى مع مبادئ عقيدتنا الإسلامية، ومصلحة الدولة والشعوب، لما تبثه من إثارة للفتن وتأجيج للنعرات الطائفية، واستهتار باللحمة الوطنية. ولفت المسؤول إلى أن قناة الساحة أغلق مكتبها في السعودية بسبب كثرة شكاوى المواطنين ضدها، بعد أن ثبت تناولها مواضيع طائفية وعنصرية. وتابع: إن تناول المواضيع الطائفية والعنصرية في القنوات الفضائية يحث على الفرقة والانقسام الاجتماعي، وقد يتطور إلى ما هو أسوأ مستقبلاً، في الوقت الذي تحتاج فيه الأمة إلى التكاتف، والتلاحم أكثر من الشرذمة والفرقة، لافتاً إلى وجود ظواهر دخيلة تحاول إعادة الجميع إلى العصبية الجاهلية، ما جعل هناك إجماعاً على ضرر مثل تلك الأمور في عقيدتنا الإسلامية. وكانت السلطات السعودية قد سحبت ترخيص مكتب قناة "إل بي سي" الفضائية اللبنانية بعد تصويرها للقاء مع أحد الشباب السعودي جاهر فيه بارتكاب مجموعة من المحرمات مع عدد من أصدقائه. كما أعلنت مصادر رسمية سعودية أنّ وزارة الثقافة والإعلام قامت بإغلاق مكتب قناة الساحة الفضائية في الرياض، مشيرة إلى أنّ الإغلاق جاء نتيجة لعدم توفر ترخيص للقناة إضافة إلى إثارتها للنعرات والمشاكل بين المواطنين. وقالت المصادر: إنّ الوزارة تلقت شكاوى ضد القناة نتيجة إثارتها للمشاكل, مشيرة إلى أنه في حال إصدار ترخيص للقناة سينظر في القضايا المرفوعة ضدها والبَتّ فيها. وكانت قناة الساحة قد عرضت قصيدة هجاء هاجم فيها أحد الشعراء قبيلة أخرى، ما دفع أفراد القبيلة إلى رفع شكاوى متعددة للجهات المختصة ضد القناة والشاعر.