أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي الدكتور عبدالعزيز بن سلمة أن القنوات التلفزيونية التي تثير الفتنة والنعرات الطائفية ستلاحق قانونياً قريباً، واصفاً أصحابها بالمرضى النفسيين، كونهم لا يجدون وسيلة للظهور والتميز عن غيرهم إلا من خلال الطعن في بلدانهم وشعوبهم. وأضاف في حديثه إلىأن هناك أساليب تنتهجها بعض القنوات التلفزيونية التي تبث من خارج السعودية تتنافى مع مبادئ عقيدتنا الإسلامية، ومصلحة الدولة والشعوب، لما تبثه من إثارة للفتن وتأجيج للنعرات الطائفية، واستهتار باللحمة الوطنية، مشيراً إلى أن قناة الساحة أغلق مكتبها في السعودية بسبب كثرة شكاوى المواطنين ضدها، بعد أن ثبت تناولها مواضيع طائفية وعنصرية. وذكر أن تناول المواضيع الطائفية والعنصرية في القنوات الفضائية يحث على الفرقة والانقسام الاجتماعي، وقد يتطور إلى ما هو أسوأ مستقبلاً، في الوقت الذي تحتاج فيه الأمة إلى التكاتف، والتلاحم أكثر من الشرذمة والفرقة، لافتاً إلى وجود ظواهر دخيلة تحاول إعادة الجميع إلى العصبية الجاهلية، ما جعل هناك إجماعاً على ضرر مثل تلك الأمور في عقيدتنا الإسلامية. وأوضح أن معظم القنوات التلفزيونية التي تبث من خارج السعودية عبر مصر أو لبنان أو الإمارات أو أميركا ليس لنا سيطرة عليها، كونها في الأساس ليس لديها ترخيص عمل في السعودية، إذ انه في حال ثبوت ضرر قد ينتج من تطرقها للشأن الاجتماعي الداخلي في السعودية بهدف إثارة الفتن، وتأجيج للنعرات الطائفية فلن يتم السكوت عنها، مؤكداً أن عدداً من القنوات قد تلاحق قضائياً بسبب حثها على العنصرية وحتى الجريمة، وهذا الأمر تحتمه مصلحة المجتمع، ولا توجد دولة في العالم تقبل بأن يوجد بين مواطنيها من يثير ويختلق الفتن والضغائن وينبش التاريخ ويضخم الأمور، التي ربما قد تكون غير موجودة من الأساس، وتشوه الكثير من الحقائق. وعن الإحصاءات التي تفيد بوجود قنوات مملوكة لمواطنين سعوديين، أوضح أنها تصل إلى 160 قناة تلفزيونية في الوقت الحالي، وبعضها افتتحت مكاتب في السعودية بينما مقارها في الخارج، بسبب أن ترخيص البث صدر من دول خارج السعودية، مشيراً إلى انه لم يصدر تنظيم بتلك القنوات في السعودية حتى الآن