ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الثلاثاء 2-3-2010 أن حفلة عرس لبناني في ألمانيا، حضرها 800 ضيف قد انقلبت إلى معركة كبرى بالسكاكين شارك فيها ما بين 200 و300 شخص. وأوضحت الصحيفة أن الشرطة تحقق حاليا في أسباب الحادث بعدما قيدت إصابة 6 ضيوف بجروح، وتعرض شرطي لضربة قنينة على رأسه، ضد مجهول، وأفاد مصدر في شرطة براونشفايغ (ولاية سكسونيا السفلى بشمال البلاد) أن الاستماع إلى أقوال 165 ضيفا لم يكشف للشرطة أسباب المشكلة الحقيقية، إلا أن البعض تحدثوا عن شجار بين شابين، بسبب فتاة، شارك فيه أفراد العائلتين بحماسة شديدة. جرت (الحفلة - المعركة) مساء السبت الماضي في قاعة كبيرة بشارع تيودور هويس في مدينة باين، وحضرها ضيوف من مختلف أنحاء ألمانيا. وتسببت الاشتباكات بالسكاكين في إصابة أربعة بجروح، وتعرّض شاب (29 سنة) لضرب قنينة على الرأس، ونقل شخص سادس إلى المستشفى بعد إصابته برصاصة في القدم. واضطرت الشرطة المحلية في باين إلى طلب نجدات إضافية من مدينتي زالسبورغ وبراونشفايغ القريبتين بعد فشل عناصرها في وقف الاشتباكات، وتعرض أحدهم للإصابة. وفي نهاية الأمر احتاج وقف المعركة، التي استمرت رغم وجود عناصر الشرطة، إلى تدخل 30 سيارة شرطة وإسعاف و5 فرق إنقاذ. ومن ثم اضطرت الشرطة إلى إنهاء الحفل و«تسفير» الضيوف على دفعات في سياراتهم خشية اندلاع اشتباكات جديدة في الشوارع. وقال مسؤول القاعة التركي علي إحسان يلدريم إنه يقيم 30 حفلة كبيرة في السنة على قاعته دون حصول منغصات، وإنه ينتظر من أهالي العروسين دفع تعويضات مناسبة عما ألحقوه بالقاعة من أضرار. وأضافت الصحيفة أن ليلة السبت الماضية على مايبد ستدخل التاريخ الألماني كليلة للأعراس الدامية بسبب تحول الحفلات إلى معارك جماعية فيها، إذ فرّق رجال الشرطة في مدينة إيسن (ولاية الراين الشمالي ووستفاليا) حفلة عرس كردية وقعت فيها معارك بالقناني والسكاكين وتمخضت عن إصابة ثلاثة أشخاص. كما اندلعت معارك دامية في حفلة عرس تركية حضرها 600 ضيف في فوغلهايم (قرب إيسن) وجرح فيها 4 أفراد تتراوح أعمارهم بين 18 و56 عاما.