نقلا عن الوطن السعودية : كشف مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية المشرف العام على مسرح العمليات بالحدود الجنوبية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أن الأولوية الآن أصبحت ملحة لبحث إنشاء عدد من الوحدات العسكرية في منطقة جازان، مؤكداً أن القوات المسلحة ستنسحب من الحدود بعد انتهاء المشاكل الكبرى وبالتنسيق مع وزارة الداخلية. وحول مدى توفر معلومات عن تعاون بين تنظيم القاعدة والمتسللين، قال مساعد وزير الدفاع " لدينا معلومات مؤكدة في كثير من الأجهزة المختلفة أن هناك اتصالات وتنسيقا ومصالح مشتركة لهم وهي التخريب ولكن سندحرهم". وأوضح الأمير خالد بن سلطان في لقاء صحفي خلال زيارته للواء الثامن عشر على الخطوط الأمامية في قرية معسرة السعودية بين جبلي الدخان والدود المطهرين بالكامل، أنه تم العثور واستعادة 20 جثة لضباط وأفراد القوات المسلحة ممن استشهدوا خلال المواجهات العسكرية مع المتسللين المسلحين من أصل 26 مفقوداً كان قد أعلن عنهم في الفترة الماضية. ورفع الأمير خالد بن سلطان أسمى آيات التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وسمو ولي وعهده وزير الدفاع والطيران المفتش العام نظير ما تحقق من إنجاز لرجال القوات المسلحة والمتمثل في تطهير ودحر المتسللين الإرهابيين من الأراضي السعودية. وأوضح الأمير خالد أنه فيما يخص النازحين من قراهم تم ترك مهمة التنسيق في زيارة المنازل في القرى النازحة إلى قائد قوة جازان بحيث توضع آلية يتمكن خلالها من كل أسرة فرد أو فردان لزيارة منازلهم والاطمئنان على أوضاعها وأخذ احتياجاتهم منها إن أرادوا ذلك . وبين مساعد وزير الدفاع أن التموين الغذائي الذي كان يحصل عليه المتسللون المسلحون كان من خلال السرقات التي قاموا بها من المنازل من القرى السعودية وتم التعامل مع ذلك الأمر وإنهائه. وحول الأنباء المترددة عن إسقاط طائرة للأباتشي في جبل الدود أوضح الأمير خالد بن سلطان أنه لو كان هناك طائرة سقطت بالفعل لعلم العالم بأسره بهذا النبأ. وفي رد للأمير خالد بن سلطان على مدى مقارنة الحرب الحالية بحرب تحرير الكويت قال "حرب تحرير الكويت كانت حربا مشتركة، حرب دخلت فيها دول لتحرير دولة شقيقة، أما هذه الحرب فهي حرب لم يتدخل فيها إلا القوات المسلحة بقيادة لا يتدخل فيها أحد مهما كان، تكاتفت فيها القوات الجوية والبرية والبحرية وكان عملها عملا جيدا، وكيفية تنسيق العمل الجماعي وكيفية الاستلام والتسليم سواء للهدف أو للمنطقة أو لأي شيء آخر" وأضاف قائلاً " بالنسبة لتطوير قوات خاصة جبلية فدائما من خلال الحروب والتمارين نخرج بدروس مستفادة ومن خلاله نطور قواتنا المسلحة". وحول بسالة الجندي السعودي قال "شهادتي مجروحة ولكنني أقولها لكم بكل أمانة ما تعمله القوات المسلحة وخاصة بالنسبة للتكتيك الفني وكيفية أخذ نقاط القوة عندنا في المناطق الجبلية وتحديد نقاط القوة عند المتسللين وأخذ الدروس المستفادة التي أخذناها وقرأناها سواء في حروب اليمن في الستينيات أو حتى على أيام الملك عبدالعزيز وفتوحاته أو التكتيك في أفغانستان كل هذا حاولنا منه أن نتجنب كل الأخطاء، ولهذا الخسائر كما قلت لكم نعدها كثيرة مهما قل عددها لكنها للعمل الحربي في المعركة في الجبال فإننا نجحنا بكثير وخلقنا بعض التكتيكات التي لم تستخدم إلا من عندنا الآن وهذه نأخذ منها دورسا مستفادة". وأكد الأمير خالد أن القوات المسلحة ستظل موجودة بالمنطقة حسب الأوامر العليا وسيكون لها مهام وسلاح الحدود سيرجع إلى مواقعه في الوقت المناسب تحسباً لوجود قناص فإن القوات المسلحة هي من يتعامل معه. وعن البطء في إتمام العمليات قال"بالنسبة إلى أننا أبطأنا أوجعلناها بطيئة عمدا للحفاظ على الأرواح هذا صحيح لأنه دائما أقول للقادة من أول ما بدأنا الوقت معنا وليس هناك داع للعجلة وأنه إذا استطعنا أن نوفر أرواحا وأنتظر خمسة أيام أو أسبوعا أو أكثر فلا داعي لها ونحن الآن لنا ثلاثة أشهر وكنا نستطيع أن نطهرها في أقل من شهر أو أسبوعين ولكن سيكون الضحايا والشهداء كثيرين ولهذا اخترنا الطريق الأسلم وهو الحفاظ على الأرواح والآن نعتبر مسيطرين تماما كل ما نتكلم عنه الآن هو قناصة ولا نستطيع أن نقول إنه لن يكون هناك شهداء ولكن الخبرات تحسنت. وعن استمرار وصول تعزيزات للمنطقة قال مساعد وزير الدفاع والطيران" أنا لكي أقوم بمهمتي سوف أستخدم كل سلاح لدي وبودي أنه أي معتد يفكر عشرين مرة بل مئة مرة قبل ما يفكر, لا تعتقد أنه سيكون هناك رحمة بشخص اعتدى علينا, ولهذا نستخدم كل ماعندنا من مقومات قوة سواء جوية أو برية أو بحرية سوف أستخدمها أي قنابل مصرح بها سوف أستخدمها واستخدمناها ولهذا الآن يعتبر هم شبه منهكين تماماً وخسائرهم كثيرة ولكن لا أود أن أذكر أرقاما , أما فيما يخص التعزيزات نحن إذا نظرنا لا ننظر لمنطقة جازان نحن ننظر للحدود كلها من شرورة إلى جازان وهذا كله معمول به ضمن خطط من شرورة إلى نجران إلى ظهران الجنوب إلى هنا هذه كلها فيها وحدات ومخطط لها والتعزيزات آتية لأخذ المواقع المناسبة ولا يلومنا أحد إذا كان لدينا تعزيزات. وحول ما يحدث في الجمهورية اليمنية قال" ما يحدث في الجمهورية اليمنية هو عمل يمني بحت نحن نؤيد الحكومة وننسق معها على الحدود هناك تنسيق متواصل لكن ما يحصل في اليمن وكيفية تعامل اليمن مع ظاهرة المخربين شيء خاص فنحن نتعامل مع أي مخرب في بلادنا وهم يتعاملون مع المخربين في بلادهم. وعن مدى حصول المتسللين على الدعم من دول أخرى في مجال التدريب قال" ليس فقط التدريب بل التسليح والتخزين الذي لديهم ودمرناه ويدل أن لهم أهدافا من سنوات طويلة لأن هذا ليس تخزين سنة , والتدريب ليس تدريبهم فأنا أعرف عنه في منطقة أخرى لا أريد تسميتها اتبع نفس التكتيك الذي اتبع هنا ولكن من أول ما بدأ ونحن نعرف هذا النوع من التكتيك وقضينا على أسرارهم. الآليات التي استولى عليها المتسللون وتم تدميرها • همرين تم تدميرهما بالكامل • سيارتين "شاص" تم تدمير إحداهما والأخرى مختفية • عربة مكائن "تراديكان" تم تدميرها في الحال • ونش نجده وإخلاء ومعلومات غير مؤكدة عن تدميرها • 13 رشاشا تم تدميرها بالكامل • جيب دنفر ولا توجد معلومات عنه • جيب "دفندر" ربما دمر لكنه ليس مؤكدا لنا ذلك • مقطورة ماء واحدة ودمرت في نفس الوقت