نقلا عن المصريون : شكك أيمن الفايد، المستشار الإعلامي السابق والمؤرخ السياسي ل "القاعدة" في فرضية بقاء زعيم التنظيم أسامة بن لادن، أو الرجل الثاني الدكتور أيمن الظواهري على قيد الحياة، زاعما أنهما لقيا حتفهما خلال العمليات الأمريكيةبأفغانستان، وأن التسجيلات المنسوبة لهما التي تحمل دلائل تثبت عكس ما يعتقد "تم فبركتها". وقال الفايد في الجزء الثاني من مقابلته مع فضائية "الفراعين"، إنه لا يوجد تنظيم ل "القاعدة" الآن، "لأن أمريكا قضت على أفراد القاعدة في معتقل جوانتانامو"، وأكد أنه على يقين من أن أسامة بن لادن وأيمن الظواهري قتلا ولم يعد لهما وجود، وأن التسجيلات المصورة التي يتم بثتها على فترات متفاوتة هي "لأفراد من صناعة هوليود الأمريكية تم تحويلهم بالمكياج ليكونوا مثل بن لادن والظواهري، يتحدثون عن عمليات إرهابية قامت بها أمريكا وينسبوها إليهم كي تلصق التهمة بهم". وادعى الفايد أن حسن نصر الله زعيم "حزب الله" اللبناني كان على صلة ب "القاعدة" سابقًا، واصفا هذه العلاقة بأنها قائمة على أساس المصلحة، وهي أن هناك مجموعات كان يرسلها الدكتور عبد الله عزام الفلسطيني الجنسية، والذي ينسب إليه إنشاء "القاعدة" خلال فترة الاحتلال السوفيتي لأفغانستان، حيث قال إن الأخير كان يتولى إرسال المجموعات المدربة على الجهاد إلى نصر الله الذي يقوم بدوره بإدخالهم الأراضي الفلسطينية. وزعم الفايد، أن هناك اتصالات بين "القاعدة" وإيران رغم انتماء كليهما إلى مدرسة فكرية مختلفة تناصبان بعضهما العداء، قائلا إن "أسياد حسن نصر الله على علاقة بالقاعدة"، مشيرا إلى أنه يقصد بذلك مرشد الثورة الإيرانية، "والذي يقوم نصر الله بتقبيل يقبل يده ويأخذ منه حقائب مليئة بالدولارات كي يكون لإيران نفوذ داخل منطقة الشرق الأوسط". وأشار إلى الدور الإيراني في الاحتلال الأمريكي للعراق وأفغانستان، حيث أكد أن إيران قدمت مساعدات لواشنطن ولولاها لما استطاعت الولاياتالمتحدة أن تدخل العراق أو أفغانستان، وتساءل الفايد: أي دين إسلامي هذا الذي تعتنقه إيران وهي التي ساهمت في تدمير العراق وأفغانستان بمساعدتها لأمريكا لدخول الأراضي المسلمة؟. بدوره، أكد النائب البرلماني رجب حميدة العلاقة المزعومة بين نصر الله و"القاعدة"، وقال إن ذلك كان في إطار المصلحة، لكن ليس هناك التقاء عقائدي أو فقهي بين نصر الله وبن لادن أو غيره من علماء السنة، لأن الأول- شيعي- يؤمن بما يعرف ب "ولاية الفقيه" وهي فكرة نشأت في إيران مع وصول الخميني للحكم، ومعناه أن كل أمر لابد أن يرجع لرجال الدين، وبالتالي ليس هناك التقاء فكري بين نصر الله وبن لادن.