رفض الداعية المصري الشيخ خالد الجندي الهجوم الذي شنه الفنان عادل امام عليه في الفضائيات ووسائل الاعلام المختلفة، مؤكدا أنه عندما يرد على اتهامات إمام سوف يكون الرد مُفحما ونهائيا. وقال الجندي لصحيفة "الراي" الكويتية : "إمام قال ان ما أثير في المؤتمر الصحافي الذي عقد في الأردن عن قضية الشيك غير صحيح، وأنا أؤكد أنني حصلت على (C.D) يحمل صوت وصورة امام وهو يتحدث عني ويخوض في سيرتي، وأقول: ان ما يقوله امام ما هو الا ادعاءات". وأكد الجندي أن ما يقدمه إمام في أعماله الفنية صورة مهينة للدعاة والمحجبات ورجال الدين مرفوض. وأضاف: "عادل امام مقتنع بذلك بدليل أنه يقدمه دائما في أعماله فدائما يشوه صورة رجل الدين والدعاة والشيوخ ويتهكم على الله ويستهزئ بنا ولا نستطيع أن نقول ان امام يعبر عن وجهة نظر المخرج أو المؤلف وانما هو عمل فني متكامل يضم العديد من العناصر. والعمل الفني لا يتجزأ حتى مع اختلاف وجهات النظر ولو ان امام غير مقتنع بما يقدمه لانسحب من العمل المرفوض". وشدد الجندي على رفضه وجهة نظر امام عن الالتزام الديني والصورة التي يظهر بها رجال الدين والشيوخ في أفلامه، موضحا أن هذه الرؤية هي التي تتبناها الدول الغربية، وهذا الأمر مرفوض، ولن نقبله على الاطلاق. وتابع: "ان مهاجمة المحجبات والاستهزاء بدور العبادة والمآذن والتطاول على الدين وعلى الله سبحانه وتعالى كما فعل امام في فيلم مرجان أحمد مرجان عندما قال: كيف أرشي الله؟ والعياذ بالله... أمر غير مقبول شكلا وموضوعا ونحن لن نتنازل عن احترام رموزنا الاسلامية ولن نسمح بأي تجاوز على الذات الالهية أو على الزي الذي حلله الله لنا وعلى الهيئة التي يرتضيها رجال الدين لأنفسهم". وقال الجندي: "اذا كان امام أعطى لنفسه الحق في نقد الدعاة والشيوخ ورجال الدين فنحن أيضا لنا الحق في نقد الأعمال الفنية المسيئة للدعاة، وكذلك لنا الحق في نقد الفنانين الذين يتطاولون على رموزنا الدينية وعلى الذات الالهية ويستهزئون بالحجاب والفروض الدينية التي فرضها الله على المسلمين أجمعين مؤكدا أنه سيرد على ادعاءات امام في كل مكان ولن أصمت أبدا، وسأدافع عن هؤلاء الذين يتطاول عليهم عادل امام في أعماله الفنية". ونوه الجندي الى أنه لا يخشى شيئا أبدا، وقال: "الداعية الذي يخاف الناس سيدخل النار يوم القيامة، وأنا لا أخشى امام ولا غيره، أنا لا أخشى الا الله تعالى فقط فالله تعالى يقول: (قلنا لا تخف فانك أنت الأعلى) و(لا تحزن ان الله معنا). وأضاف "اذا تطور الأمر أكثر من ذلك ودخل ساحة القضاء فأنا أؤكد أن اللجوء للقضاء أمر يشرفني لأن القضاء بانصافه وعدالته سيقول كلمة الحق ويعيده لاصحابه ولذلك أنا لا أخشى ذلك أبدا، غير أنه توقع عدم حدوث ذلك بالنظر الى أنه لاتوجد تهمة أصلا فأنا لم أسبه أو أشتمه، انما هو من يتهكم على الذات الالهية في أفلامه، ويستهزئ برموزنا في التعليم في مدرسة المشاغبين ويستهزئ برجال الدين والدعاة في أفلامه وأعماله ويرفض الحجاب ويتخذ من رجال الدين موقفا عدائيا".